أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه يجب شرعًا على الأبوين أن يحرصا على تربية أبنائهما على محاسن الأخلاق منذ الصغر، خاصة فيما يتعلق بالأدب مع الأساتذة والمعلمين، فقد رفع الله قدر العلماء العاملين ومدحهم بقوله: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11].
وأمر الشرع الشريف بإكرام الكبير عمومًا؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» أخرجه الترمذي في "سننه"
فإذا كان هذا الكبير عالمًا أو مُعَلمًا كان الإكرام في حقهم أشد وألزم.
جاء ذلك ضمن حملة أطلقتها دار الإفتاء المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خلق يبني"، وتهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التحلي بالقيم النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، كونها اللبنة الأساسية في بناء كل ما هو عظيم.
وأشارت الإفتاء إلى أن "خلق يبني" ليست مجرد حملة، بل رسالة لكل فرد: أنك تستطيع أن تساهم في بناء عالم أفضل من خلال سلوكك وأخلاقك، لنبدأ بأنفسنا، ونكون النموذج الذي نريد أن نراه في العالم، لنضع الأخلاق في قلب حياتنا اليومية، ونصنع فارقًا حقيقيًا.