تتواصل عروض الموسم الجديد لتجربة نوادي المسرح بالإسكندرية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
وشهد قصر ثقافة الأنفوشي عرضين مسرحيين، جاء الأول بعنوان "رسائل الحب والحرب" لفرقة مصطفى كامل، عن نص "في المنطقة" للكاتب يوچين أونيل، دراماتورج محمد عبد الكريم، و إخراج سمعان رؤوف.
وتدور أحداثه حول مجموعة من الجنود يستقلون باخرة في طريقهم للقتال في إحدى الحروب، وأثناء الرحلة تنشأ مشادات وخلافات بينهم بسبب الضغوط النفسية، والقلق من الحرب القادمة.
وتتصاعد الأحداث عندما يكتشف الجنود ألغازا غامضة في المكان، تتعلق ببنت صغيرة مجهولة لا أحد يعلم من أين جاءت أو مع من، بالإضافة إلى جندي يحمل صندوقا غريبا يثير الفضول والريبة لدى الجميع.
وبمرور الوقت، يزداد التوتر بين الجنود، ويشعر كل منهم بالخوف وعدم الثقة في الآخر، مما يؤدي إلى صراعات داخلية، لينتهي بهم الأمر بمحاربة بعضهم البعض، بعد أن كانوا في طريقهم للقتال ضد عدو مشترك.
أعقب ذلك عرض مسرحي بعنوان "كوكزاسكي" لفرقة الأنفوشي، تأليف وإخراج عمر غزال، وتدور أحداث في عام 2025، حيث ينتشر وباء خطير يدمر البشرية.
ويقرر الأشخاص مغادرة المدن والعيش في مدينة منعزلة بعيدا عن تأثير الوباء، كمحاولة للنجاة.
كما يقرر البطل أن يترك أسرته ويبحث عن حل، بعد أن فقد والديه بسبب انتشار الوباء في المدينة المنعزلة أيضا.
وبعد مرور 12 عاما يتمكن من الوصول إلى "ترياق" يمكن من خلاله القضاء على المرض، لكنه يتعرض للكثير من المؤامرات فيقرر التضحية بنفسه، لإنقاذ أسرته وحماية البشرية.
شهد العروض أعضاء لجنة التحكيم المكونة من د. داليا فؤاد، الكاتب والناقد يسري حسان، والمخرج محمد حجاج.
أعقب ذلك ندوة نقدية ناقش خلالها الكاتب سامح عثمان والمخرجين رامي نادر وسامح الحضري، التفاصيل الخاصة بالعمل المسرحي وعناصر الصورة البصرية: الملابس، الماكياچ، الإضاءة، والديكور، مع تقديم نصائح لتطوير الحلول الإخراجية.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية.
ويشارك فرع ثقافة الإسكندرية بـ 33 عرضا مسرحيا بهذا الموسم، يستمر عرضها مساء غد الثلاثاء، وتقدم ضمن عروض الموسم الجديد لتجربة نوادي المسرح، تلك التجربة الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، والتي تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.