السبت 25 يناير 2025

عرب وعالم

المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة "أوتشا": مصر لعبت دورا محوريا لإدخال المساعدات إلى غزة

  • 24-1-2025 | 20:53

المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة

طباعة

أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية "أوتشا"، ينس لاركيه، أن مصر اضطلعت بدور محوري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيدا بالدور المصري الكبير في هذا الأمر منذ بداية الصراع.

وقال لاركيه، في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية" بثت مساء اليوم الجمعة (من جنيف) ، "إن مصر إحدى الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار واتفاق السلام في المنطقة، وبالتالي تدعم مصر ، بكل ما يمكنها ، إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة ، حيث بلغ عدد الشاحنات التي عبرت من الجانب المصري 1700 شاحنة حتى الآن ، ونقدم الشكر للدولة المصرية قيادة وشعبا لدعمها أيضا لنا وللمجتمع الدولي في إدخال المواد الإغاثية للشعب الفلسطيني في غزة".

وأضاف "إن وقف إطلاق النار ساهم في ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة شمالا وجنوبا، كما أن المواد الغذائية والإنسانية بدأت في الازدياد ، وتم توزيعها بشكل جيد من أجل الوصول إلى كافة المحتاجين وكل ما يلزمهم من أجل المعيشة".

وعن أبرز الاحتياجات الإنسانية التي رصدها مكتب (أوتشا) في غزة ، قال لاركيه "بالنسبة لوجهة النظر من جانب مكتب (أوتشا) ، نحن كجهة منسقة نسعى إلى أن نتناول كل الاحتياجات في كل الجوانب الحياتية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكل شيء يحتاجه في كل مكان ، وكما ذكرت فإن الغذاء أصبح يدخل الى القطاع بشكل جيد من أجل إنهاء أزمة المجاعة هناك".

وبشأن خطط دعم المستشفيات التي تعاني من انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) ، "إن الطاقة أمر مهم للغاية ، والكهرباء تعد أحد العوامل الأساسية لتشغيل المستشفيات ، ومنذ بدء وقف إطلاق النار بدأنا نرى إدخال الوقود الى المستشفيات وبدأت محطة تحلية المياه تعمل، والمستشفيات والعيادات الطبية، خاصة في الشمال والتي تدهورت بشكل كبير بدأت تحصل على الوقود من أجل بدء مولدات الطاقة العمل وتقديم الرعاية الطبية لآلاف المرضي، وبالتالي ، فالوقود أمر أساسي وبدأ يدخل إلى قطاع غزة من أجل دعم القطاع الطبي، وخطوة بخطوة سوف نصل الى تشغيل كل المستشفيات الطبية في قطاع غزة".

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية (أوتشا) : "قدمنا إمدادات طبية الى 14 مستشفى في قطاع غزة حتى نتمكن من العودة إلى العمل، ونعمل على إعادة تشغيل المستشفيات، وبالفعل أكدنا أننا وصلنا الى 14 مستشفى ، وتم إمدادها بكل اللوازم الطبية والوقود من أجل إعادة بدء تشغيل محطات تحلية المياه، والحصول على المياه النظيفة، كما لدينا برامج خاصة لتقديم الغذاء والأدوية لسكان قطاع غزة ، بالتعاون مع المؤسسات كافة".

وتابع "إن أوتشا تعمل على قدم وساق ، وتسعى بكل جهد من أجل تهدئة وطأة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وظهرت على مدار العام والنصف الماضي ، وتوجد توقعات أفضل بعد وقف إطلاق النار، حيث يشعر الجميع الآن بإيجابية في هذا الشأن".

وعن الجهود التي تبذلها (أوتشا) لتنسيق ايصال المساعدات الى غزة رغم التحديات اللوجستية والسياسية، قال لاكيه "هناك الكثير من الجهات الفاعلة والمنظمات في المنطقة تفعل الكثير ، وننتظر من المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع عزة، علما بأن دور (أوتشا) هو التنظيم الجيد من أجل الوصول إلى كل المحتاجين في قطاع غزة ، ومن أجل تفعيل عملية التوزيع بشكل ملائم ومنذ الأحد الماضي أصبح هناك إعادة إرساء للقانون وأصبح الأمر الآن أكثر تنظيما".

وأضاف " هناك دعوات عالمية تطالب بحشد 4 مليارات دولار، خاصة لقطاع غزة ، والبعض الآخر منها إلى الضفة الغربية، ولكن بشكل أساسي إلى قطاع غزة، وتم تقديم كجزء يسير من هذه التمويلات، ونحن الآن نستطيع الوصول الى الأماكن داخل قطاع غزة من أجل التوزيع الجيد لكل المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية".

وشدد لاركيه، على ضرورة التعاون وتوحيد الجهود مع كافة الجهات المختصة والفاعلة، بشأن إدخال المساعدات الانسانية والغذائية والإغاثية، والتفاوض والمشاورات والتنسيق مع كل الجهات المحلية الفلسطينية بشأن توزيع تلك المساعدات للمواطنين في قطاع غزة.

وأضاف :"نحن ندفع في كل هذه الاتجاهات داخل قطاع غزة، وكما ذكرت بدأنا بـ 14 مستشفى تم إعادة تشغيلها، وهناك المزيد من المستشفيات الأخرى يتم العمل عليها لإعادة تشغيلها مرة أخرى، وإدخال المساعدات الطبية بشكل أفضل، وبدأنا ننظر عن كثب ، ونعلم أن هناك الآلاف من المواطنين ينتظرون الى الإخلاء الطبي ، والكثير منهم يعاني من أمراض مزمنة، ولا بد من إجلاء كل المصابين والمرضى بشكل عاجل ، وايصالهم الى أقرب مستشفى من أجل تقديم العناية الطبية والرعاية اللازمة لهم".

الاكثر قراءة