أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الاثنين عن تعزيز شراكتها مع سلطنة عمان، حيث شهدت قيمة مشروعاتها ارتفاعا كبيرا إلى 4.3 مليون دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 83 بالمائة مقارنة بمبلغ 2.3 مليون دولار أمريكي في عام 2022.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن حزمة المشروعات الموسعة تركز على دعم الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة والتكيف مع التغير المناخي في سلطنة عُمان من خلال مبادرات تغطي قطاعات متنوعة، مثل تربية نحل العسل وتحسين الممارسات الزراعية، وتعزيز القيمة المضافة لمنتجات الثروة السمكية والحيوانية، والاستدامة البيئية.
وقال الدكتور ثائر ياسين ممثل منظمة "الفاو" في سلطنة عُمان بالإنابة: إن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تعمل بالشراكة مع حكومة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثروة الزراعية و السمكية وموارد المياه، وهيئة البيئة، على تنفيذ مبادرات طموحة تستجيب لأولويات الاستراتيجية الوطنية للبيئة في سلطنة عُمان.
وأشار إلى أن هذه الجهود على تركز مواجهة تحديات المناخ من خلال مشروعات مبتكرة تشمل إعادة تأهيل الأراضي المتأثرة بالتدهور، وترشيد استهلاك المياه في الزراعة، وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها.
وأوضح أن هذه المبادرات تسعى إلى حماية الموارد البيئية الفريدة لسلطنة عُمان وتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة المخاطر المناخية؛ مما يجعل سلطنة عمان نموذجا يحتذى به في التنمية المستدامة بالمناطق الجافة، مؤكدا سعادته أن الفاو تواصل الترويج لمبادرات عالمية مثل السنة الدولية "للإبليات"، حيث تسلط الضوء على أهمية "الإبليات" في تعزيز الأمن الغذائي ودعم سبل العيش في المناطق الجافة.
وشددت المنظمة على ضرورة الحفاظ على الإبليات واستخدامها المستدام لتحسين حياة المجتمعات التي تعتمد عليها، مما يسهم في تعزيز الوعي بالدور الحيوي لهذه الموارد الطبيعية.
وأضاف أن نجاح مشروعات الفاو في سلطنة عُمان يعتمد على التعاون الوثيق مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وهيئة البيئة، وجامعة السلطان قابوس، بالإضافة إلى الشراكات القوية مع القطاع الخاص، بما في ذلك "مؤسسة الجسر" للأعمال الخيرية، وشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، ومؤسسة الزبير، حيث تسهم هذه الشراكات في تعظيم الأثر الإيجابي لمشاريع الفاو ودعم رؤية "عُمان 2040" لمستقبل مستدام وآمن غذائيًّا.