كشفت السلطات البريطانية عن تفاصيل جريمة غريبة من نوعها، حيث تم إلقاء القبض على سيدة تبلغ من العمر 61 عامًا، لم يكشف عن اسمها، بتهمة التلاعب في اختبارات الجنسية البريطانية.
وبحسب السلطات، تنكرت المتهمة باستخدام شعر مستعار وأزياء تنكرية أخرى، للتظاهر بأنها 14 شخصًا مختلفًا على الأقل، ما سمح لهم باجتياز الاختبارات الموضوعة بطريقة غير مشروعة.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن المرأة، اعتقلت بمنطقة إنفيلد شمال لندن الاثنين الماضي، لتورطها في مخططات احتيالية، بتنكرها في شخصيات مختلفة، واستخدام وثائق مزورة، لتجاوز اختبارات تعد أساسية للحصول على الإقامة الدائمة، أو الجنسية، وهذه الجرائم تؤدي إلى منح أشخاص غير مؤهلين الحق في البقاء ببريطانيا، دون استيفاء المعايير القانونية المطلوبة.
وقال فيليب بار، من مكتب إنفاذ قوانين الهجرة: «إن التحقيق في القضية كان معقدًا، وأسفر عن اكتشاف العديد من الوثائق المزورة وأدوات التنكر المستخدمة في المخطط».
وأضاف بار: «نعتقد أن دافع المرأة كان الكسب المالي، لأنها كانت تقوم بتنسيق عمليات التنكر بعناية، واختيار مواقع مراكز الاختبارات في جميع أنحاء البلاد، لتجنب اكتشافها من قبل السلطات».
ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المتهمة، التي لا تزال قيد الاحتجاز، وسط تأكيدات وزارة الداخلية أهمية مكافحة عمليات التزوير التي تضر بالنظام القانوني في البلاد.
تتطلب اختبارات الجنسية البريطانية، والتي تشمل 24 سؤالًا، من المتقدمين إثبات معرفتهم بالقيم والتاريخ والمجتمع البريطاني، ويخضع الأشخاص الراغبون في الحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية البريطانية لهذه الاختبارات كجزء من عملية الهجرة الرسمية.