نحتفل في 6 فبراير من كل عام، باليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وذلك بهدف زيادة الجهود وتوجيهها من أجل القضاء على هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها الإناث، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية، مدى تأثير الختان على صحة المرأة النفسية والعضوية.
ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، يعد ممارسة وحشية تنتهك بشكل صارخ حقوق المرأة، وتسبب أضرارًا جسيمة للفتيات والنساء، وتشوه نفسية الأنثى وتدمر جسدها، حيث تنطوي خطورتها على إزالة وإتلاف الأنسجة التناسلية السليمة والطبيعية للإناث، وتتداخل مع الوظائف الطبيعية للجسم، ما يجعلها جريمة لا يمكن التسامح معها أو غفرانها، ومن أهم المخاطر الصحية والنفسية للختان، ما يلي:
- نزيف حاد قد يؤدي إلى الموت.
-المعاناة من احتباس البول والشعور بالألم أثناء خروجه، بسبب تورم الأنسجة وآلامها وجرح مجرى البول.
- مشاكل أثناء المخاض والولادة، والتي يمكن أن تهدد حياة الأم والطفل.
- مشاكل في العلاقة الزوجية.
-مشاكل في الدورة الشهرية.
- الحزن الدائم، وعادةً ما يلازم الفتاة طول حياتها.
-مضاعفات في الحمل والولادة.
-اضطرابات نفسية مزمنة، واسترجاع ذكريات الماضي، والذي قد يؤدي إلى إيذاء الفتاة لنفسها.
-اكتئاب ومخاوف من الزواج.
-الشعور بالنقص، والإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن تلك العادة الضارة والخطيرة ترتبط بمفاهيم ثقافية بالية تربط بين الختان والعفة والشرف، وهي مفاهيم لا أساس لها من الصحة، ولذلك لا بد من مواصلة جهود التوعية لتغيير المفاهيم الخاطئة، وتسليط الضوء على المخاطر الجسيمة لهذه الممارسة، وتوفير الدعم النفسي للفتيات والنساء اللاتي تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية، لمساعدتهن على التغلب على الصدمات النفسية التي تعرضن لها، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الفتيات وتعليمهن حقوقهن.