كشفت وزارة الخارجية، في بين لها، أنه في إطار الرئاسة المصرية الحالية لعملية الخرطوم، تم تنظيم اجتماعا موضوعيا يومي 19 و20 فبراير 2025 في أديس أبابا حول ضمان العودة الآمنة والكريمة وإعادة الإدماج، بشكل مشترك بين سويسرا وإثيوبيا.
وأوضحت الخارجية، أن عملية الخرطوم تمثل محفلًا للتنسيق والتشاور والتعاون السياسي حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا، ويضم في عضويته 40 دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
أشار السفير د. وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، أن مناقشات الاجتماع الموضوعي تطرقت إلى أفضل الممارسات وأبرز التحديات فيما يتعلق بالمراحل المختلفة لعملية العودة وإعادة الإدماج، بما في ذلك تشجيع العودة الطوعية التي تحفظ كرامة المهاجر، وأهمية الاستثمار في دول المصدر والمقصد من خلال مشروعات وبرامج تدعم التنمية على المدى البعيد. وتم تناول أهمية وضع آلية إحالة شاملة تراعي احتياجات المهاجر العائد بشكل متكامل، وتدعم إعادة ادماجه في المجتمع بشكل مستدام.
كما أوضح نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر أن هذا الاجتماع الموضوعي يأتي استكمالاً للأنشطة التي نظمتها مصر خلال رئاستها الحالية لعملية الخرطوم، والتي تناولت المحاور الخمس لخطة عمل فاليتا حول الهجرة، بما يتسق مع المقاربة المصرية في التعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة تراعي الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية. وأكد السفير دكتور وائل بدوي على أهمية هذه الاجتماعات الموضوعية تكمن في تبادل الخبرات، في إطار المصلحة المشتركة لإنجاح حوكمة الهجرة بما يضمن مصالح دول المصدر والعبور والمقصد، والمهاجر أيضاً.
وستستضيف مصر المؤتمر الوزاري لعملية الخرطوم خلال شهر أبريل 2025، برئاسة السيد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول أعضاء عملية الخرطوم، ومفوضي الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.