أكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف سفير مصر لدى المغرب، عمق الروابط التاريخية بين مصر والمغرب، وهي علاقات تستمد قوتها من القيم المشتركة والتاريخ العريق الذي يجمع الشعبين الشقيقين.
كما أكد السفير المصري - خلال لقائع مع عدد من الإعلاميين، بمقر إقامته في العاصمة المغربية "الرباط" - حرصه على تعزيز التعاون بين مصر والمغرب في مختلف المجالات، والبناء على الرصيد المتميز لها، مشيرا إلى أن لقائه مع الإعلاميين؛ يعكس التقدير الكبير للدور المهم الذي يضطلع به الإعلام في بناء الجسور بين الشعوب والمجتمعات وتعزيز التفاهم المتبادل، كما أن اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي يعقدها مع مختلف قطاعات وفئات المجتمع المغربي للتعارف.
على الصعيد الاقتصادي، أبرز السفير المصري، وجود فرص واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، مشيرا - في هذا الصدد - إلى الزيارة الناجحة لوزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري إلى الرباط الشهر الماضي والتأكيد - ضمن مخرجاتها - على تكثيف الجهود لتيسير حركة التجارة بين البلدين، وإزالة اية عقبات التي قد تحول دون نفاذ المنتجات المغربية إلى مصر والمصرية الي المغرب.
كما تناول اللقاء أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، من خلال تنظيم فعاليات فنية وثقافيةً مشتركة ودعم الروابط بين المؤسسات الثقافية في البلدين.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث في غزة، أكد السفير المصري لدى المملكة المغربية، إدانة مصر للغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة التي تشكل انتهاكا لاتفاق وقف النار، ويعد تصعيدا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
كما أكد على الموقف المصري بشأن أهمية تحقيق السلام العادل والشامل الذي يُلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين؛ استناد لمبادرة السلام العربية للعام 2002.
كما شدد على موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية.
وتناول اللقاء - أيضا - الملامح الرئيسية لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية غير العادية، خلال انعقادها في القاهرة، مطلع الشهر الجاري.