الثلاثاء 8 ابريل 2025

سيدتي

في يومهم.. كيف نعلم أطفالنا التعامل مع الأيتام برأفة ولطف؟.. أخصائية توضح| خاص

  • 4-4-2025 | 11:44

يوم اليتيم

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تحتفل مصر في أول جمعة من شهر أبريل بيوم اليتيم، وهي مناسبة تذكرنا بأهمية العناية بالأيتام وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتعزيز قيم الرحمة والاحترام والمساواة في المجتمع، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية نفسية، كيفية انتهاز ذلك اليوم كفرصة لتعليم الأطفال مراعاة مشاعر الأيتام خاصة إن كانوا في نفس مدرستهم، ومعاملتهم  بلطف ورحمة.

من جهتها، قالت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية تخاطب وصحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل إرشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه الأطفال يجب أن يتعلموا منذ نعومة أظفارهم، قيم التعاون والاحترام، وهي المبادئ التي يحملونها معهم إلى المدرسة، ومن هذا المنطلق، علينا كآباء ومعلمين أن نغرس في صغارنا كيفية التعامل مع اليتامى برفق، وتجنب أي تصرف قد يسبب لهم أذى نفسي، فجميع الأديان السماوية قد أوصت برعايتهم وعدم قهرهم.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن في المدارس، قد يواجه بعض الأطفال حالات حساسة مثل فقدان أحد الوالدين، الأمر الذي قد ينعكس على سلوكهم ومشاعرهم، فعلى سبيل المثال، قد تجد طفلاً يتحدث عن فقدان والده، ويشعر بالحزن عندما يذكر زملاؤه آباءهم، وفي هذه الحالة، يكون من واجبنا أن نتجنب الحديث عن الأب أو الأم أمام الذين فقدوا أحد والديهم، و بدلاً من ذلك، يجب أن نحاول فهم مشاعرهم وحمايتهم من أي مواقف قد تثير لديهم الذكريات الحزينة.

وأكملت، أنه عند التعاون مع مؤسسات الأيتام، سواء من خلال زيارات أو تبادل الهدايا، يجب أن يكون الهدف هو نشر البهجة والتعاون وليس مجرد "إظهار الشفقة" على هؤلاء الأطفال، وعندما نذهب إليهم، وأن نعاملهم كإخوة وأصدقاء، ونتحدث معهم بلغة الحب والاحترام، دون أن نشير إلى وضعهم كأيتام، بل كأشخاص لهم حق في الحياة والمشاركة في المجتمع.

وأشارت كمال، أن المدرسة تُعتبر بيئة مثالية لنشر قيم التعاون والمساواة بين الأطفال، فعند حدوث التفاعل بين الصغار من مختلف الخلفيات الاجتماعية، ينبغي أن نعلمهم كيف يحترمون بعضهم البعض، بغض النظر عن وضعهم العائلي أو الاجتماعي، كما أن تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الأيتام لا يتوقف عند الكلمة الطيبة، بل يتعداها ليصل إلى تعزيز مشاعر الرحمة والتفاهم في كل تصرف، فليس من اللائق أن يتباهى أحد الأبناء بملابسه الجديدة أمام يتيم، لأن هذا قد يؤدي إلى مشاعر العزلة والحرمان لديه، بل لابد من غرس قيم الأخوة والمساواة، وأن الجميع يستحق نفس القدر من الاحترام والاهتمام.

واختتمت مؤكده، على الأهمية البالغة لدور المدارس والمعلمين في تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الأيتام، من خلال تعزيز قيم الرحمة والمساواة، وتوفير بيئة تشجع على التعاون والتفاهم، وبناء مجتمع أكثر إنسانية، وأنهم ليسوا بحاجة إلى الشفقة، بل إلى الاحترام والدعم النفسي والاجتماعي، وهذا ما يجب أن نعلمه لأبنائنا اليوم، ليكبروا على هذه الأخلاقيات في المستقبل.

الاكثر قراءة