يصادف اليوم الجمعة ميلاد الإعلامية والإذاعية الراحلة فضيلة توفيق، الشهيرة بـ "أبلة فضيلة"، حيث ميلادها يصادف 4 أبريل 1929.
انطلقت مسيرتها في مجال الدراسة عندما التحقت بكلية الحقوق، استجابة لرغبة أسرتها، حيث تخرجت في نفس دفعة عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور أسامة الباز، والدكتور عاطف صدقي، والدكتور فتحي سرور.
وبعد التخرج جربت العمل في مجال المحاماة ولكنها استمرت فيه لمدة يوم واحد فقط، إذ اكتشفت سريعًا أن هذا المجال لا يناسبها بعد محاولة منها للصلح بين الأطراف المتنازعة في إحدى القضايا، ما دفعها للانتقال إلى الإذاعة.
دخلت فضيلة توفيق الإذاعة المصرية لتجد نفسها في مواجهة مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان، المعروف بـ "بابا شارو"، الذي كان له دور كبير في دعم رغبتها بالتخصص في مجال برامج الأطفال.
بدأت في العمل في الإذاعة كمقدمة لنشرات الأخبار قبل أن تحصل على الفرصة التي طالما حلمت بها في عام 1959 بعد انتقال "بابا شارو" إلى التلفزيون، حيث أصبح لديها الفرصة لتقديم برنامج الأطفال الشهير "غنوة وحدوتة".
"غنوة وحدوتة" كان البرنامج الأبرز في تاريخ الأطفال في مصر والعالم العربي، واستضافت فيه العديد من الشخصيات المهمة مثل الكاتب نجيب محفوظ، والروائي أنيس منصور، والعالم فاروق الباز، والفنان محمد عبد الوهاب، والشاعر كامل الشناوي، والمطرب عبد الحليم حافظ، وغيرهم.
بدأت فضيلة توفيق أولى خطواتها في الإذاعة من خلال برنامج "س و ج"، الذي استضافت فيه كبار الفنانين والمشاهير في ذلك الوقت وكان من أبرز اللقاءات التي أجرتها مع كوكب الشرق، أم كلثوم، التي في البداية رفضت إجراء المقابلة معها، معتبرة أنها إذاعية مبتدئة، لكن سرعان ما نشأت بينهما علاقة صداقة قوية.
تميزت "أبلة فضيلة" بصوتها الرقيق وأسلوبها الفريد في سرد الحكايات، ما جعلها محبوبة لدى الأطفال ووالديهم على حد سواء، حيث ساهمت في ترسيخ القيم والمبادئ التربوية بين الأجيال الجديدة، لتصبح واحدة من أشهر مقدمي برامج الأطفال في العالم العربي.