علق الناقد الفني طارق الشناوي على الحادثة المأساوية التي شهدها سيرك طنطا، حيث قام نمر أبيض شرس بالتهام ذراع مساعد مدربه بطريقة وحشية.
وأشار الشناوي في منشوره على فيسبوك إلى أن الواقعة كان يمكن تفاديها لو أن الحراس المسلحين حول القفص تدخلوا سريعًا، وأطلقوا النار على النمر، الذي يُقدّر ثمنه بمليون جنيه.
وأضاف أن المسؤول عن اتخاذ القرار في السيرك اختار التضحية بذراع المساعد مقابل الحفاظ على قيمة النمر، مطالبًا بمحاسبة المسؤول الذي رفض إعطاء الإشارة لإطلاق النار.
الحادثة أثارت جدلًا واسعًا، خاصة بعد التصريحات المتضاربة التي أدلى بها الكابتن محمد الحلو. فقد أوضح أن العامل المصاب لم يكن من ضمن فريق السيرك في تلك الفترة، إذ ترك عمله منذ ثلاثة أشهر وحضر إلى السيرك كضيف، بدليل عدم ارتدائه زي العمل الرسمي.
واعتبر الحلو أن خطأ العامل كان إدخال ذراعه بالكامل داخل القفص، وهو ما دفع النمر للهجوم عليه لشعوره بأنه شخص غريب.
في الوقت نفسه، نفى الحلو الادعاءات التي تشير إلى أن النمر جائع أو لم يُطعم منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن لجنة الطب البيطري كشفت وجود كميات كبيرة من اللحوم في ثلاجات السيرك.
كما أشار إلى وجود كاميرات تثبت مواعيد تقديم الطعام للنمر، مضيفًا أنه لو كان جائعًا بالفعل لكان قد هاجم المدرب الأساسي بدلاً من الضيف.
كما أوضح الحلو أن تصريحات العامل المصاب التي تضمنت اتهام المدربة أنوسة كوتة بالمسؤولية عن الحادث جاءت تحت تأثير إصابته الشديدة ولم تكن دقيقة.
وأكد أن أنوسة ليست مخوّلة بحمل السلاح، واكتفت بمحاولة صد النمر باستخدام عصا الكرباج وشوكة الطعام. وقد قامت بنفسها بنقل المصاب إلى المستشفى ورافقت الفريق الطبي لقرابة 12 ساعة للاطمئنان على حالته.
تطرح الحادثة تساؤلات عديدة حول معايير السلامة والإجراءات المتبعة داخل السيرك لضمان عدم وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.