عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع ممثلي 29 شركة ومؤسسة فرنسية متخصصة في مجالات متعددة، منها الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والأدوية والإنشاءات وإدارة المياه والنفايات والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات، بالإضافة إلى مجالات الشحن والخدمات اللوجستية وتشغيل المطارات وأنظمة النقل السككي والطيران وخدمات النقل الطبي.
ويأتي هذا اللقاء لبحث فرص الاستثمار في السوق المصري وخطط الشركات الفرنسية للتوسع في مصر بالتزامن مع تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية.
استهل الوزير الاجتماع بالتأكيد على عمق علاقات التعاون التاريخية والاقتصادية والاستراتيجية التي تجمع مصر وفرنسا، مشيرًا إلى التوافق الكبير بين القيادتين السياسيتين للبلدين.
كما أكد أن مصر منفتحة على التعاون الدولي خاصة مع فرنسا، التي تُعد من أبرز الشركاء الاقتصاديين لمصر بفضل العلاقات الثنائية طويلة الأمد.
وينطلق هذا التعاون في سياق تنفيذ خطة تنموية شاملة لوزارة الصناعة والنقل تهدف إلى التطوير بما يتماشى مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل مصر إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي، وتركز خطة الوزارة على أربعة محاور رئيسية، وهي: تعزيز التعاون مع الشركات لتوطين الصناعات، إزالة العقبات أمام المستثمرين، توسيع الاستثمارات في السوق المحلية، والتوسع في إنشاء مصانع جديدة أو تطوير القائمة.
وتناولت المناقشات الخطط المستقبلية لممثلي الشركات الفرنسية، مثل شركة إيرباص التي تسعى لتعميق التصنيع المحلي بمجال صيانة وتصنيع طائرات الهليكوبتر السياحية والعلاجية. كما عرضت شركة كابجميني خططها لتطوير النظم الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، وأشار بنك سوسيتيه جنرال إلى أهدافه بتمويل مشاريع نقل هامة في مصر.
وفي السياق ذاته، قدمت شركة CDS المتخصصة بالأنظمة السككية حلولًا تتماشى مع خطط وزارة النقل لتطوير نظم الإشارات لسكك حديد عدة مشاريع، من أبرزها خط سكة حديد الفردان-بئر العبد-العريش-طابا بالتعاون مع الشركاء التقنيين، مع التأكيد على تصنيع كافة المتطلبات داخل مصر.
كما ناقش الاجتماع مشروعات أخرى مثل خطط شركة أرتليا للاستشارات الهندسية للمساهمة في المشاريع المدعومة من الحكومة الفرنسية كمشروع ترام الإسكندرية، وتطوير مشروعات مترو الأنفاق والهندسة المرتبطة بالمطارات، إضافة لتدريب العمالة الفنية.
وعلى صعيد قطاع الأدوية، قدم الوزير الدعم لشركة سيرفييه التي تخطط لتوسيع مصنعها بمدينة السادس من أكتوبر لإنتاج أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.
وأكد الوزير أنه سيتم التنسيق بين وزارتي الصناعة والنقل بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالقاهرة لوضع قائمة بالمشاريع المشتركة المستهدفة، بهدف تحقيق قفزة نوعية في مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في قطاعي الصناعة والنقل.