الأحد 13 ابريل 2025

ثقافة

جميلة العلايلي.. شاعرة الرومانسية والوعي النسوي المبكر

  • 11-4-2025 | 17:17

جميلة العلايلي

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة جميلة العلايلي هي واحدة من أبرز الشاعرات المصريات في القرن العشرين، ومن رائدات الشعر العربي الحديث.

ولدت جميلة العلايلي في 20 مارس 1907 في محافظة المنصورة، ونشأت في أسرة محبة للأدب، ما أسهم في تنمية موهبتها مبكرًا.

كانت جميلة من أوائل النساء اللاتي اقتحمن عالم الصحافة والأدب في مصر في زمن كانت فيه مشاركة المرأة في الحياة الثقافية محدودة.

ظهرت موهبتها الشعرية منذ سن مبكرة، وكانت بداياتها في النشر عام 1932 في مجلة "الرسالة" التي كان يرأس تحريرها الأديب أحمد حسن الزيات، وقد لفتت الأنظار بأسلوبها الرومانسي الرقيق، لكنها أيضًا حملت هموم المرأة والمجتمع في كتاباتها.

أسست العلايلي مجلة أدبية بعنوان "الرابطة"، وشغلت من خلالها موقعًا فاعلًا في الحركة الثقافية المصرية، كما ساهمت في الحوارات الفكرية التي كانت تدور في تلك الفترة حول دور المرأة وحرية التعبير والإبداع.

من أبرز أعمالها ديوان "صدى الأحلام" (1936): يعد من أوائل الدواوين النسائية التي ظهرت في تلك الحقبة، وجاء بأسلوب شعري رومانسي رقيق، لكنه حمل تأملات وجودية أيضًا، وديوان "صديقاتي الشعراء"

كما نشرت العديد من المقالات في الصحف، وشاركت في صالونات أدبية شهيرة، أبرزها صالون مي زيادة.

تميزت لغة جميلة العلايلي بالعذوبة والشفافية، ومزجت في شعرها بين العاطفة الرقيقة والوعي الفكري، كما برزت في قصائدها نزعة وجدانية عميقة، تتداخل فيها الرومانسية بالحزن والتأمل في قضايا الحياة والمرأة والمصير.

تُعد جميلة العلايلي من رائدات التجديد في الشعر النسائي، وقد أسهمت في فتح المجال أمام أجيال لاحقة من الشاعرات العربيات، مثل نازك الملائكة وفدوى طوقان، وقد ظلت لسنوات طويلة صوتًا نسائيًا مميزًا في الساحة الأدبية، رغم أن النقاد لم ينصفوها كفاية في حياتها.

توفيت جميلة العلايلي في 11 إبريل عام 1991، بعد رحلة طويلة من العطاء الأدبي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة