كشف هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، عن الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يعد من أكثر الأدوات المالية أمانا على المدى الطويل، ويحقق عوائد لا تضاهيها أي وسيلة استثمارية أخرى.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج 'على مسئوليتي' المذاع عبر قناة 'صدى البلد'، أوضح ميلاد أن قرار شراء الذهب يتوقف على السيولة المتاحة لدى الشخص، قائلًا: "إذا لم تكن بحاجة للمال، فالأفضل ادخار الذهب، لأنه ليس فقط وسيلة استثمار بل أداة لحفظ القيمة الشرائية".
وأكد أن الادخار في الذهب يضمن على المدى الطويل تحقيق مكاسب قوية مقارنة بوسائل الادخار الأخرى.
وأضاف كلما توفرت لديك أموال زائدة، قم بادخارها في الذهب، سواء على هيئة سبائك أو جنيهات أو حتى مشغولات ذهبية، فالجميع يستفيد في النهاية'، مشيرًا إلى أن الطلب ما زال قائمًا على جميع أشكال الذهب، ناصحا بعدم التردد في شراء المشغولات الذهبية التي تجمع بين الزينة والادخار، قائلًا: 'زمان الناس كانت تشتري المشغولات على أنها زينة وخزينة، وهذا المفهوم لا يزال صحيحًا'
وأوضح ميلاد أن قيمة المصنعية التي كثيرًا ما تؤخذ كمأخذ على المشغولات تصبح غير مؤثرة مع مرور الوقت، لأن ارتفاع سعر الذهب يغطيها بالكامل. وكشف أن سعر جرام الذهب عيار 24 تخطى حاجز الـ5 آلاف جنيه، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الذهب اليوم يقترب من نصف مليون جنيه، وربما يتجاوزه.
وتطرق ميلاد للحديث عن الفضة، مشيرًا إلى أنها معدن ثمين لكنها تختلف كثيرًا عن الذهب من حيث الخصائص والمخاطر، موضحًا: 'الفضة قد تكون مربحة، لكنها شديدة التذبذب، وقد تتعرض لخسائر كبيرة عند هبوط الأسعار.
وأضاف أن الاستثمار في الفضة يتطلب متابعة دقيقة للأسعار ومهارة في التعامل، وهو ما قد لا يناسب المستثمر العادي، واختتم حديثه بالتأكيد على أن الذهب يظل الملاذ الآمن الأول للمصريين، بفضل قدرته على الحفاظ على القيمة وتحقيق مكاسب طويلة الأمد.