تقضي بعض النساء معظم وقتها في التصفح المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة المرأة العصرية، غير مدركة للأضرار الصحية للإفراط في استخدام الشاشات الذكية، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم تلك الآثار، وفقاً لما نشر على موقع "Health Benefits Times".
-تؤكد فحوصات الدماغ أن الاستخدام المزمن والمفرط للإنترنت يؤدي إلى ترقق في القشرة الجبهية، خاصة في المناطق المسئولة عن الوظائف التنفيذية كالتحكم في الانفعالات والتنظيم الذاتي، ويعد انخفاض سمك هذه القشرة مؤشرًا على ضعف القدرة على اتخاذ القرارات وكبح الاندفاعات، وهي وظائف أساسية للمرأة في بيئة العمل والأسرة.
-تشير الدراسات إلى أن الإفراط في الإنترنت يؤثر سلبًا على سلامة المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، خاصة لدى الفتيات والمراهقات، ما قد يضعف من القدرة على التركيز والتعلم، ويزيد من قابلية التشتت الذهني والقلق.
-يلعب الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة، دورًا أساسيًا في تطور الإدمان، وقد أظهرت دراسات تصوير الدماغ انخفاضًا في توافر ناقلات الدوبامين لدى المدمنين على ألعاب الإنترنت، بصورة مشابهة لتأثير الإدمان على المواد المنشطة، وهذا ما يفسر سلوك الاستخدام القهري والشعور بعدم القدرة على الانفصال عن الشاشة.
-تعرف شبكة DMN بأنها المسئولة عن التأمل الذاتي والتنظيم العاطفي، وتظهر نشاطًا غير طبيعي لدى الأشخاص الذين يفرطون في استخدام الإنترنت، ويلاحظ انقطاع الاتصال بين هذه الشبكة ومراكز التحكم التنفيذي في الدماغ، ما يضعف القدرة على الانتباه، ويزيد من تقلب المزاج لدى النساء.
-تظهر المسوحات الدماغية أن الاستخدام المفرط للإنترنت يؤدي إلى انخفاض في النشاط داخل مناطق القشرة الجبهية الأمامية، وهي المسئولة عن التحكم بالنبضات واتخاذ القرار، وهذا الخلل يرتبط بزيادة الاندفاع، وهو سلوك قد ينعكس في القرارات اليومية، من الشراء العشوائي إلى الانفعالات غير المحسوبة.
- يتسبب الإنترنت في فرط تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، مثل النواة المتكئة والمنطقة التغميطية البطنية، هذا التحفيز المستمر يجعل النساء أكثر عرضة للاستخدام القهري، ويزيد من حساسية الدماغ للإشارات الرقمية مثل إشعارات الهاتف ومحتوى مواقع التواصل، ما يعزز الرغبة في البقاء متصلين طوال الوقت.