شهدت مؤشرات الأسهم في معظم الأسواق الآسيوية حالة من التباين اليوم /الأربعاء/، في ظل تفاعل المستثمرين مع سلسلة من البيانات الاقتصادية المفصلية، أبرزها بيانات التضخم الأمريكية (مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي) ونتائج أرباح كبرى الشركات الأمريكية.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن الإنتاج الصناعي في اليابان، سجل تراجعًا بنسبة 1.1% على أساس شهري في مارس، متجاوزًا التوقعات بتراجع قدره 0.5% فقط، نتيجة تعطل سلاسل الإمداد لقطع غيار السيارات، إثر فرض واشنطن رسومًا بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات و10% على باقي السلع اليابانية.
وظل مؤشر "نيكي 225" الياباني مستقرًا، بينما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 0.4% مع استئناف التداول بعد عطلة رسمية.
أما في كوريا الجنوبية، تراجع مؤشر "كوسبي" على وقع اضطرابات سياسية متزايدة في البلاد، فيما ظلت باقي الأسواق الآسيوية في نطاق محدود من المكاسب، رغم الإغلاق الإيجابي في "وول ستريت" مساء أمس /الثلاثاء/.
وفي الصين، أظهرت بيانات رسمية تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي (PMI) إلى 49.0 في أبريل، مقابل 50.5 في مارس، في أول انكماش للقطاع منذ ديسمبر 2023.
ويعزى هذا التراجع إلى تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، التي فرضت تعريفات جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية.
ولم تشهد مؤشرات "شنجهاي المركب" و"سي إس آي 300" تغيرًا ملحوظًا، بينما صعد مؤشر "هانج سنج" في هونج كونج بنسبة 0.3%.
وفي أستراليا، أظهرت بيانات الربع الأول من العام الجاري ارتفاعًا طفيفًا في مؤشر أسعار المستهلكين، في حين تراجع معدل التضخم الأساسي ليعود إلى نطاق هدف البنك المركزي الأسترالي (2%-3%)، ما عزز التوقعات بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقرر في 20 مايو.
وسجل مؤشر "S&P/ASX 200" الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.3%.
وعن الهند، تراجع مؤشر "نيفتي 50" بنسبة 0.2% مع افتتاح التداولات، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية مع باكستان، بعدما صرح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طارر بأن لدى بلاده معلومات استخباراتية تفيد بإمكانية شن الهند ضربة عسكرية خلال الـ24 إلى 36 ساعة المقبلة، وذلك عقب هجوم دامٍ في كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصًا.