الخميس 24 يوليو 2025

سيدتي

في اليوم العالمي للأسر.. استشارية نفسية: لا تجعلوا الأبناء وقودًا لصراعات الطلاق

  • 15-5-2025 | 16:33

الدكتورة إيمان عبد الله استشارية العلاج النفسي الأسري

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 15 مايو من كل عام، باليوم العالمي للأسر، لإعادة النظر في أهمية الحفاظ على كيان الأسرة، واستمراريتها بشكل صحي ومستقر، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية نفسية، كيفية التعامل مع الطفل في حال انفصال والديه، حتى لا يفقد الأمان.

ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، إن اليوم العالمي للأسر، هو فرصة ثمينة لابد من استثمارها للحفاظ على كيان البيت الواحد، خاصة في حال وجود انفصال وطلاق بين الطرفين، لما له من تأثير مباشر على الأبناء، يهز استقرارهم النفسي، ويجعلهم ضحايا لصراعاتهم، ويحملهم تبعات الخلافات بينهم، ويخلق لديهم اضطرابات نفسية عميقة، وفقدانًا للثقة في النفس.

 وأضافت، أن هناك العديد من الخطوات النفسية، التي تمكن الأم أو الطرف الذي يربي الطفل بمفرده، من شعوره بالأمان والاستقرار، وأجملتهم في النقاط الاتية:

 - احترام الحديث عن الطرف الآخر أمام الأبناء، لأنه ليس من المنطقي أن يتحدى الأب العالم ويمنع أطفاله عن والدتهم، ولا من الحكمة أن تقول الأم، سأربي الأولاد بمفردي دون وجود والدهم، لأن العلاقة بين الصغار والأبوين وثيقة، يجب ألا يتم التدخل فيها أو استخدامها كسلاح في معارك الانتقام.

- يجب إدراك الأم أن الطفل يحتاج إلى الشعور بالسلام والدفء العاطفي، وهذا لا يتحقق إلا من خلال علاقة صحية ومستمرة بين الأبوين، مهما اختلفا.

-الأبناء ليسوا طرفًا في الخلاف، ولا يجوز استخدامهم كوقود في النزاعات، فحين تقول الأم لأبنائها "والدكم تزوج من أخرى وتذكر جميع صفاته السلبية"، أو يقول الأب " أمكم لا تستحق"، فكلاهما في الحقيقة يسيئوا لأبنائهم، ويدمروا شعورهم بالأمان ويزرعون الخوف والعداوة بداخلهم، فينشأ الطفل في صراع نفسي دائم.

- لابد من وجود روتين أسري حتى بعد الطلاق، مثل مشاركة الطرفين في المتابعة الدراسية والأنشطة اليومية، والتعامل باحترام في التواصل، والتحدث معهم عبر الهاتف أو الفيديو، باستمرار وليس مرة واحدة في الشهر.

-بالنسبة لزيارة الأطفال، يجب ألا تكون في المحاكم أو أماكن معزولة، بل في جو عائلي يشعرهم بالدفء، لأن الأب ليس مالًا أو هدية، بل هو تربية ووجود دائم.

-الحذر من تسلط أحد الوالدين ومنع الأبناء من التواصل مع الطرف الآخر، لأن هناك بعض الآباء أو الأمهات يتعاملون بأنانية ونرجسية، ويمنعون أولادهم من رؤية الطرف الآخر بدافع الانتقام، ما يسبب فقد الطفل للحضن الذي كان يشعره بالأمان.

- تعويض النقص العاطفي الذي قد يشعر به الأبناء بعد الانفصال، من خلال حضور الأقارب مثل الجد والجدة والعم والخال، وتقديم نماذج صحية من الذكورة والأنوثة في البيئة المحيطة.

-يجب وعي طرفي الأسرة، أن الطلاق يعني أن الزوجين لم يتفقا، لكنه لا يعني أن ينفصل الأبناء عن والديهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة