أشارت منظمة الصحة العالمية إلي أزمة العزلة الاجتماعية والوحدة، إذ أفادت أن حوالي 25% من كبار السن يعانون من العزلة الاجتماعية، وأن 5% إلى 15% من المراهقين يعانون من الوحدة. إلا أن أبحاثًا متنوعة تُشير إلى أن القراءة قد تكون حلاً أفضل بكثير من روبوتات الدردشة.
فوفقا لتقرير نشر علي موقع" ميديكال اكسبريس" فإن التفاعل البشري بالغ الأهمية، و في دراسة حديثة نشرت وجد الباحثون أن ازدهار الأطفال والمراهقين يتطلب حوالي خمسة أصدقاء مقربين، مما يمنحهم بنية دماغية أفضل، وإدراكًا، وأداءً أكاديميًا، وصحة نفسية أفضل.
و إن وجود أقل من خمسة أصدقاء مقربين قد لا يوفر تواصلًا اجتماعيًا كافيًا، لكن الأعداد الكبيرة من الأصدقاء تقل احتمالية أن يكونوا أصدقاء مقربين. ومعضلة التكنولوجيا غالبًا ما تعني أنه على الرغم من امتلاك بعض الأشخاص لأعداد كبيرة من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنهم ليسوا أصدقاء مقربين، وبالتالي لا يقدمون الدعم الاجتماعي اللازم.
وفي دراسة أخري قام بها نادي الكتاب التابع للملكة كاميلا، واستطلاعات أخرى، وجدوا أن قراءة الروايات والكتب الأخرى تقلل بشكل كبير من مشاعر الوحدة وتحسن الرفاهية، كما أجرت مؤسسة خيرية أخرى، تُدعى "القارئ"، استطلاعًا شمل حوالي 2000 مشارك، ووجدت أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الشباب، من بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، قال 59% إن القراءة جعلتهم يشعرون بمزيد من التواصل مع الآخرين، بينما شعر 56% منهم بوحدة أقل خلال الجائحة.
وأظهر استطلاع رأي آخر، أُجري بالتعاون مع جامعة ليفربول، وشمل أكثر من 4000 مشارك، أن القراءة تُقدم فوائد جمة، وتُعدّ وسيلةً فعّالة لتخفيف التوتر، كما أفاد المشاركون بأن القراءة تُشجّع على النمو الشخصي، مثل تحسين الصحة، وممارسة الهوايات، وتعزيز التعاطف، حيث أصبح لدى 64% من القراء فهمٌ أفضل لمشاعر الآخرين