الثلاثاء 20 مايو 2025

سيدتي

اليوم العالمي للمتاحف.. كيف نعلم أبناءنا تاريخ بلادهم ونغرس فيهم حب التراث؟| خاص

  • 18-5-2025 | 12:05

الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 18 مايو من كل عام، باليوم العالمي للمتاحف، لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني، وتعميق التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم، ومن منطلق تلك المناسبة، نستعرض مع تربوية، كيفية تعليم أبنائنا تاريخ بلادهم، والحفاظ على تراثهم.

ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن المتاحف ليست مجرد أماكن لحفظ القطع الأثرية أو عرض مقتنيات من الماضي، بل هي بوابة حية إلى التاريخ، ووسيلة تربوية فاعلة تساعد الأجيال الناشئة على فهم حضارة بلادهم وتعزيز الشعور بالفخر والانتماء، ولذلك على الأم استغلال ذلك اليوم، واعتباره فرصة ذهبية لتقريب الأطفال من تراثهم، وجعلهم شركاء في مسؤولية الحفاظ عليه، من خلال اتباع الخطوات الآتية:

-عند الحديث مع الأطفال عن زيارة المتاحف في هذا اليوم، يمكننا أن نجعل الأمر يبدو كرحلة ترفيهية مليئة بالمرح والمفاجآت، وأن تكون تجربة مبهجة تسمح لهم باكتشاف الكنوز القديمة والتعرف على قصص الأبطال والملوك والحضارات المختلفة.

-خلال الزيارة، يمكن تنظيم ورش بسيطة للأطفال مثل تقليد الكتابة الهيروغليفية باستخدام الورق والأقلام، أو تشكيل نماذج من الجبس لرموز أو تماثيل فرعونية، أو ألعاب بازل تحتوي على الحروف الأبجدية القديمة أو نقوش أثرية، وكذلك الرسم والتلوين المستوحى من نقوش الجدران أو الحيوانات النادرة.

-من المهم أن نعرف الأطفال ما هو المتحف، ولماذا نحتفظ فيه بالقطع القديمة، مثل التماثيل، اللوحات الفنية، أو حتى الهياكل العظمية للديناصورات.

-يمكننا تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة، وتدوينها مسبقًا ليطرحوها على المرشدين داخل المتحف، مما يعزز لديهم روح الفضول والاستكشاف.

-إذا كان الطفل يحب الحيوانات، يمكن زيارة متحف متخصص في الحياة البرية أو متحف الأسماك، وإذا كان مهتمًا بالتاريخ الفرعوني، فالخيارات مثل المتحف المصري أو القلعة أو مسجد محمد علي ستكون مثالية.

-بعد العودة إلى المنزل، يمكن الاستفادة من الحماسة التي ولدتها الزيارة من خلال، إعداد مجسمات للأهرامات من الورق أو الكرتون، وطباعة صور للزيارة وتجميعها في دفتر، وإعداد شهادة باسم الطفل مثل المستكشف الصغير، وموقعة بتاريخ الزيارة ومكانها، وإعادة سرد القصص التي سمعوها داخل المتحف بطريقة مبسطة ومسلية.

-من المهم أن تصبح زيارة المتحف عادة أسرية متكررة، لا تقل عن مرة أو مرتين في السنة، فهذه التجارب تساهم في بناء ذاكرة تاريخية لدى الطفل، وتنمي فيه حب المعرفة والتقدير لما تركه لنا الأجداد من إرث حضاري وإنساني ثمين.

الاكثر قراءة