أكد كبير مفاوضي التجارة في اليابان ريوسِيه أكازاوا أن طوكيو لم تغيّر موقفها المطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية، مشددًا على أن بلاده لن تتعجل في إبرام اتفاق تجاري ثنائي إذا كان ذلك سيلحق ضررًا بالمصالح الاقتصادية اليابانية.
وقال أكازاوا - خلال مؤتمر صحفي - "سلسلة الرسوم الأمريكية، بما في ذلك الرسوم المتبادلة وتلك المفروضة على السيارات وقطع الغيار والصلب والألومنيوم، أمر مؤسف.. لا تغيير في موقفنا الذي يدعو إلى مراجعة هذه الرسوم، أي إلى إلغائها"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وأشار المسئول الياباني إلى أن البلدين أجريا محادثات تجارية على مستوى الفرق الفنية في واشنطن، الاثنين الماضي، مضيفًا أن موعد الجولة الثالثة من المفاوضات على المستوى الوزاري لم يُحدد بعد.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن أكازاوا سيسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات، والتي من المحتمل أن تبدأ يوم الجمعة، متوقعة حضور الممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير، بينما سيغيب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض - مطلع أبريل الماضي - رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع الدول باستثناء كندا والمكسيك والصين التي تكبدت رسوم جمركية أعلى، إلى جانب رسوم أعلى على شركاء تجاريين كبار من بينهم اليابان، التي ستواجه رسومًا بنسبة 24% اعتبارًا من يوليو المقبل ما لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
ويؤكد صناع السياسات اليابانية ونواب الحزب الحاكم أن لا جدوى من توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ما لم يتم رفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات بنسبة 25%، نظرًا لأهمية هذا القطاع في الاقتصاد الياباني.
وعلى الرغم من أن اليابان كانت أول اقتصاد رئيسي يبدأ محادثات ثنائية مع واشنطن، فإن بريطانيا كانت أول من أبرم اتفاقًا مع إدارة ترامب، بينما توصلت الصين والولايات المتحدة إلى هدنة تجارية لمدة 90 يومًا بعد خلافات كادت أن تؤدي إلى ركود عالمي.
وفي ظل تلاشي آمال إبرام اتفاق سريع، ذكرت وكالة "نيكي" اليابانية الأسبوع الماضي أن اليابان قد تخفف من مطلبها وتكتفي بالمطالبة بتخفيض الرسوم بدلاً من إلغائها الكامل.