أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تمتلك من البنية التحتية والقدرات اللوجستية ما يؤهلها لتكون نقطة ارتكاز استراتيجية لتسويق وتصدير منتجات الطاقة، خاصة القادمة من دول الجوار مثل العراق، إلى الأسواق الأوروبية.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي يُعقد حاليًا في العاصمة الإدارية الجديدة، أن مصر لا تقدم فقط موقعًا جغرافيًا متميزًا، بل تمتلك أرضًا خصبة للاستثمار في مجالات النقل والتخزين والطاقة، وهي عناصر تؤهلها لتصبح منصة انطلاق حقيقية للشركات الإقليمية والدولية الباحثة عن أسواق جديدة وفرص توسع واعدة.
وأشار بدوي إلى أن التحركات على المستويات الحكومية والاقتصادية المختلفة تسير في اتجاه واحد، وهو ترسيخ دور مصر كمركز محوري للطاقة في المنطقة. وقال: "ما نشهده الآن ليس فقط خططًا، بل تحركات فعلية لتحويل مصر إلى خيمة الطاقة الإقليمية، ومركز انطلاق حيوي للشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي."
وتحدث الوزير عن أهمية الشراكات مع الدول الصديقة، مؤكدًا أن التعاون مع الدول العربية والأفريقية – كالسعودية وجنوب أفريقيا – ينبني على مصالح اقتصادية مشتركة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة، بعيدًا عن أي حسابات غير تنموية.
كما شدد على الدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعم الحكومي من مختلف الوزارات، والذي وصفه بـ"الدافع القوي" لمواصلة خطوات التوسع في القطاع، وتهيئة مناخ جاذب للمستثمرين.
ولفت الوزير إلى تنامي اهتمام الشركات العالمية بالاستثمار في قطاع التعدين داخل مصر، مؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات من خلال المؤتمرات الدولية، مثل تلك التي تعقد في السعودية وجنوب أفريقيا.
وأشار إلى أن مصر حريصة على المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية ، من خلال التنسيق مع لجان الصناعة والطاقة ومجالس تطوير المواد الخام، بما يسهم في دفع عجلة التطوير الصناعي والتعديني في البلاد.