تبدأ شركة حكومية في بوتسوانا، تنفيذ عقود مبيعاتها من (الألماس) في سبتمبر المقبل، وذلك في إطار مسعاها لتنويع قنوات مبيعاتها إلى الخارج، وفق اتفاق التسويق الحكومي الجديد الذي أبرمته مع شركة "دي بيرز" العالمية للألماس.. وتقع بوتسوانا في جنوب قارة إفريقيا وهي ثاني أكبر منتج للألماس في العالم.
وكشف المدير الإداري، مميتلا ماسيري، لشركة "أوكافانجو دياموند" (أو دي سي)، الحكومية ، أنها تستهدف بيع 40 في المائة من إمداداتها من الألماس عبر عقود مبرمة، مع العمل على بيع الأرصدة عبر مزادات، ولشركاء استراتيجيين، ولشركات يقع مقرها في بوتسوانا.
وأشار إلى أن شركة "أو دي سي"، لها حصة بنسبة 50 – 50 في شركة المشروع المشترك بين حكومة بوتسوانا وشركة "دي بيرز" العالمية تحت اسم مشروع "ديبسوانا".
وقالت منصة "ماينينج"، المعنية بقطاع المناجم في أفريقيا، إنه بموجب اتفاق التسويق الجديد ستتمكن شركة "أو سي دي" من رفع حصتها في إنتاج "ديبسوانا" من 25 في المائة إلى 30 في المائة.
في الوقت الراهن، تنفذ شركة "أو سي دي" مبيعاتها من خلال مزادات عبر شبكة الإنترنت، التي عادة ما تُعقد 10 مرات سنوياً. وتشير المنصة إلى أنه على غرار شركة "دي بيرز" العالمية، التي تبيع 90 في المائة من مقتنياتها من الألماس عبر عقود مع مشترين يتم انتقاؤهم بعناية فائقة، والذين يطلق عليهم أيضاً "حملة شهادات البيع"، فإن شركة "أو دي سي" الحكومية البوتسوانية ستتتمكن حالياً من إتمام مبيعاتها إلى مشترين بعقود مبرمة مباشرة معها.
وبمقتضى الاتفاق الجديد، الممتد لعشر سنوات مع "دي بيرز"، فإن مخصصات شركة "أو دي سي" في مشروع "ديبسوانا" المشترك ستصل إلى نسبة 40 في المائة بحلول نهاية الاتفاق، مع احتمال إجراء زيادة أخرى لتصل إلى 50 في المائة خلال فترة تمديد مقترحة للاتفاق مدتها خمس سنوات.
ولفت ماسيري أن "السوق العالمي لا يزال هشاً، كما أن الرسوم الأمريكية أضافت المزيد من عدم اليقين، لكن المؤشرات تفيد بأن الألماس قد يبلي بلاءً حسناً مع احتمالات أن تشرع الصين في التقاط صفقات في السوق علاوة على الهند".
كانت إيرادات "أو سي دي" سجلت في عام 2024 ما نسبته 60 في المائة فقط مما حققته في العام الذي سبقه جراء حالة التراجع التي منيت بها الأسواق.
تأسست مجموعة "دي بيرز"، الرائدة عالمياً في مجال الألماس، في عام 1888، وهي شركة جنوب أفريقية بريطانية متخصصة في استخراج الألماس وتصنيعه وتوزيعه وتسويقه، ومقرها في لوكسمبورج، ولها عمليات كبرى في جنوب أفريقيا وكندا، وتمتلك شركة "أنجلو امريكان" 85 في المائة منها، أما الـ15 في المائة فتملكها حكومة بوتسوانا، وتنتج مجموعة "دي بيرز" وشركاؤها حوالي ثلث إنتاج العالم من الألماس الخام من حيث القيمة.
وفي عام 2023، بلغ إنتاج بوتسوانا من الألماس حوالي 25.1 مليون قيراط، بقيمة إجمالية تُقدّر بـ3.28 مليار دولار أمريكي، أي بمتوسط سعر 131 دولارًا للقيراط الواحد. وعلى الرغم من أن روسيا تفوقت على بوتسوانا في حجم الإنتاج، إلا أن بوتسوانا حافظت على مكانتها .
وتواجه بوتسوانا ثاني أكبر منتج عالمي تحديات من الألماس المصنع في المختبرات، والذي يتميز بتكلفة أقل، مما يؤثر على أسعار الألماس الطبيعي.