فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يعتبر من أكثر الاضطرابات العصبية إنتشاراً بين الأطفال والمراهقين، وقد يمتد تأثيره إلى سن البلوغ، ويظهر هذا الاضطراب في صعوبة التركيز والنشاط الزائد والاندفاعية، مما يؤثر على الأداء الدراسي والسلوك الاجتماعي وحتى الحياة الأسرية، ويشير الدكتور معتز جمال أخصائي الأمراض العصبية بأنه تختلف أسباب هذا الاضطراب من شخص لآخر، ولكن يمكن تصنيفها بشكل عام إلى عوامل وراثية وبيئية، وهي كالتالي: العوامل الوراثية: حدوث طفرات أو تغييرات بسيطة في بعض الجينات المرتبطة بالتحكم في الانتباه والحركة قد تؤدي إلى ظهور الأعراض. العوامل البيئية: تعرض الأم للمواد السامة أثناء الحمل: مثل التدخين، الكحول، أو المخدرات، مما قد يؤثر على تطور دماغ الجنين. التفاعل بين الوراثة والبيئة: كالطفل الذي لديه إستعداداً وراثي للإصابة بفرط الحركة، وقد لا يظهر الأعراض إلا إذا تعرض لمواقف بيئية ضاغطة أو تغذية غير متوازنة.