ترك الفنان عبد الله محمود إرثًا فنيًا شاهدًا على موهبته، فكان مثال حي على أن الفن الصادق لا يُقاس بالسنوات، بل بما يتركه من تأثير في القلوب والعقول.
وتحل اليوم 9 يونيو ذكرى وفاة الفنان عبد الله محمود أحد الأسماء التي برزت بشكل لافت في مشوارها الفني، على الرغم من أن القدر لم يُمهله وقتًا كافيًا لاستكمال مسيرته، عُرف عبد الله محمود بموهبته الاستثنائية وأدائه الصادق الذي جعل كل شخصية يقدمها تجربة حقيقية تُلامس قلوب الجمهور.
الميلاد والنشأة
وُلد عبد الله محمود 6 ديسمبر 1959 بالقاهرة، وبدأ مشواره الفني في السبعينيات وهو في سن صغيرة، حيث انطلق من خلال أدوار مساعدة في عدد من الأفلام والمسلسلات، فلفت الأنظار بموهبته وأدائه الطبيعي، وفتحت له أبواب المشاركة في أعمال بارزة مع كبار المخرجين.
وبرع عبد الله محمود في تقديم الشخصيات البسيطة والمعقدة معًا، وكان أداؤه يعكس فهمًا للشخصية وأبعادها النفسية.
أعماله
قدم الفنان عبد الله محمود العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تنوعت بين الدراما الاجتماعية والتاريخية، ومن أبرز أعماله السينمائية وأهمها "المواطن مصري" في 1991 حيث شارك في هذا الفيلم بدور يعكس تعقيدات المجتمع المصري، وأخرج الفيلم صلاح أبو سيف.
ولعب عبد الله محمود في فيلم "الطوق والإسورة" عام 1986 دورًا استثنائيًا والذي يعد واحدًا من أبرز الأعمال الفنية المأخوذة عن الأدب المصري.
كما شارك مع عادل إمام فيلم "شمس الزناتي" 1991، وعمل مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية.. ليه"، وشارك أيضًا فيلم "المصير"، و"الإمبراطور"، و"الطريق إلى إيلات"، و"العاصفة"، و"الحريف" و"الأوغاد"، و"عرق البلح"، و"حدوتة مصري"، و"عفاريت الأسفلت"، و"سواق الأوتوبيس"، وتعد أخر أعماله السينمائية فيلم "واحد كابتشينو".
الأعمال التليفزيونية
وشارك عبد الله محمود عدد من الأعمال التليفزيونة، ويعد أشهر الأعمال الدرامية المصرية التي شارك فيها الفنان مسلسل "البوسطجي"، و"عصفور النار"، و"الوتد"، و"ذئاب الجبل".
المسرح
شارك عبد الله محمود بأعماله في المسرح، فشارك مجموعة من المسرحيات منها "حضرات السادة العيال"، و"عش العميان"، و"قصة الحي الغربي"
وفاته
رحل عبد الله محمود في 9 يونيو2005 بمستشفى معهد ناصر بعد صراع طويل مع السرطان.