تحول احتجاج سلمي، نظمته مجموعات مناهضة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي، اليوم الأحد، قبل أيام قليلة من انعقاد قمة الناتو في مركز المؤتمرات العالمي بمدينة لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إلى تظاهرة تستنكر الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية رئيسة في إيران، والتي جرت فجر اليوم.
وشهدت مظاهرة اليوم، التي وصفها شهود -وفق وكالة أنباء "اسوشيتد برس"- بالحاشدة والسلمية، توجه الآلاف نحو "قصر السلام"، مقر محكمة العدل الدولية، مرددين شعارات تدعو إلى تهدئة التصعيد وتفضيل الدبلوماسية، ورفعت لافتات تحث على "لا للحرب على إيران" و"أنقذوا السلام".
وقدر منظمو التظاهرة عدد المشاركين بنحو 5 آلاف شخص ، بينما رفضت الشرطة الإفصاح عن أرقام حول الحضور.
كما عبر المحتجون عن رفضهم للمخطط الأمريكي القاضي بزيادة ميزانية حلف الناتو إلى 5% من نسبة الناتج المحلي الإجمالي، معتبرين أنه يخدم "مصالح الصناعات الحربية" على حساب مصالح الشعوب. وقالت البريطانية بيبا بارتولوتي، إحدى المتظاهرات، "لا حاجة لابتزاز هذه النسبة، فالعالم لا يستفيد من مزيد من الأسلحة" .
تتزامن هذه الاحتجاجات مع تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة استعدادًا للقمة، حيث أطلقت السلطات الهولندية عملية "درع البرتقال" الأمنية بإشراف مدني، استجابةً لتخوفات من تصاعد التوترات الدولية، من بينها احتجاجات بيئية انتقائية، ومظاهرات حول الصراع في غزة .