تنظر محكمة جنايات مستأنف دمنهور، المنعقدة بمقر محكمة إيتاي البارود الابتدائية، خلال ساعات، أولى جلسات استئناف المتهم في قضية التعدي على الطفل ياسين، المعروف إعلاميًا بـ"طفل مدرسة الكرمة" وذلك برئاسة المستشار أشرف عبد الحفيظ عياد، وعضوية المستشارين إيهاب الشنواني، فخر الدين عبد التواب، ومحمد سعيد.
تأتي الجلسة بعد الحكم الصادر عن محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الأولى"، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود بالسجن المؤبد على المتهم "ص. ك" 79 سنة، والذي يعمل مراقبًا ماليًا، حيث تم توجيه اتهامات للمتهم بهتك عرض الطفل في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور.
تعود تفاصيل الواقعة إلى يناير من العام الماضي، عندما لاحظت والدة الطفل ياسين رفض ابنها دخول الحمام. بعد الحديث معه، اكتشفت الأم أنه تعرض لاعتداء جنسي من قبل أحد العاملين بالمدرسة، فتقدمت ببلاغ على الفور.
وعرضت الأم طفلها على طبيب، والذي أكد بدوره تعرض الطفل لاعتداء جنسي متكرر، وتمكن الطفل من التعرف على الجاني من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرف على إحدى العاملات بالمدرسة وأكد علمها بالواقعة عندما ذهبت الأم والطفل إلى المدرسة. وكشف تقرير الطب الشرعي عن وجود اتساع في المنطقة الشرجية لدى الطفل، ما قد يشير إلى احتمالية تعرضه لاعتداء جنسي كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة بدمنهور أن الطفل أقر أمامها بتعرضه لاعتداء جنسي من أحد الموظفين بالمدرسة، وأنه يحتاج إلى دعم نفسي ورعاية أسرية، بعد التحقيق مع المتهم ومن المتوقع أن تواجه القضيه 3 سيناريوهات ثلاثة وهي: 1- تأييد الحكم بالسجن المؤبد.. وسيكون أمامه الطعن أمام النقض.
2- تخفيف الحكم.. وأيضا يكون أمامه فرصة للطعن من جديد.
3- البراءة أو إيقاف تنفيذ الحكم.. وفي هذه الحالة يخرج المتهم من محبسه.
ويعتبر الحكم الصادر على المتهم في قضية ياسين تلميذ دمنهور، هو من محكمة أول درجة، والقانون يتيح للمتهم حق الطعن على الأحكام الصادرة ضده في أول درجة، بالاستئناف، ثم بعدها في حالة التأييد أو التخفيف؛ الطعن أمام النقض.
ووفقًا لقانون الإجراءات الجنائية، يحق للمتهم أو النيابة العامة الطعن على الحكم بالاستئناف خلال مدة 40 يومًا من تاريخ صدوره، طبقًا للمادة 399 من قانون الإجراءات الجنائية، وتنص المادة على أنه يجوز للطرفين الاستئناف ضد الأحكام الحضورية الصادرة من محكمة جنايات أول درجة.
وتحدثت والدة الطفل ياسين، ضحية واقعة دمنهور، عن حقيقة ما تم تداوله بشأن ابنها، مؤكدة أن محامي المتهم زعم أن ياسين يعاني من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، وأن تحصيله الدراسي ضعيف.