الأربعاء 23 يوليو 2025

فن

في عيد ميلاد ماسبيرو.. أشهر البرامج التي انطلقت مع التليفزيون المصري

  • 21-7-2025 | 13:36

مبنى ماسبيرو

طباعة
  • ياسمين محمد

في مثل هذا اليوم، 21 يوليو من عام 1960، انطلقت الشرارة الأولى للبث التليفزيوني المصري من مبنى ماسبيرو، ليشكل نافذة جديدة للمعرفة والثقافة والترفيه في كل بيت مصري، بدأ البث الأول عند الساعة السابعة مساءً، متزامنا مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، ليستمر لست ساعات يوميا، افتتحها صوت القرآن الكريم بتلاوة عطرة للشيخ محمد صديق المنشاوي، شيخ المقرئين،وعلى مدار عقود، لم يكن ماسبيرو مجرد مبنى يطل منه المصريون على العالم، بل مصنعًا لصناعة الوعي والثقافة من خلال عشرات البرامج التي أثرت الفكر المصري وشكلت وجدانه.

تنوعت البرامج الثقافية والتعليمية التي قدمها التليفزيون المصري عبر تاريخه، لتصبح علامات بارزة في ذاكرة المشاهدين، ومن بينها البرنامج الأشهر «العلم والإيمان» الذي قدمه الدكتور والعالم الكبير مصطفى محمود، رابطا فيه بين أسرار الكون وعظمة الخالق بأسلوب مبسط ومشوق. استمر البرنامج في رحلة امتدت 18 عامًا، وظلت موسيقاه الافتتاحية وصوت د. مصطفى محمود في سهرة الاثنين الساعة التاسعة جزءًا من طقوس الأسر المصرية.

ومن بين البرامج الحوارية المميزة، يبرز برنامج «هذا المساء» الذي قدمه الفنان والإعلامي الراحل سمير صبري، والذي كان يبث مساء الأحد من كل أسبوع، ليستضيف عبره رموز الثقافة والفن والرياضة والسياسة، مقدمًا محتوى متنوعًا جذب المشاهدين على اختلاف اهتماماتهم.

أما عشاق الأدب والشعر، فكانوا على موعد مع الإعلامي والشاعر فاروق شوشة في برنامجه «أمسية ثقافية»، الذي انطلق عام 1977، موثقا عبره سير أعلام الأدب والشعر المصري، مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وعبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل ويوسف إدريس، بجانب برنامجيه «دنيا ودين» و«صور شعرية». ولا تزال حلقته الشهيرة التي جمعت الأبنودي وأمل دنقل واحدة من أيقونات الشاشة الثقافية.

وفي نهاية الثمانينيات، استضاف التليفزيون برنامج «نافذة على العالم» الذي كشف للمشاهدين جوانب غريبة وجديدة من مختلف أنحاء العالم، من عروض السيرك الياباني إلى صيحات الموضة الباريسية الغريبة، ليشبع فضول الجمهور حول ما يحدث خارج حدود مصر.

وفي مطلع التسعينيات، فتحت الإعلامية الراحلة سامية الأتربي نافذة أخرى على المجتمع الشعبي ببرنامجها «حكاوي القهاوي»، الذي نقل حكايات الأحياء والحرف الشعبية النادرة مباشرة من مقاهي القاهرة القديمة، محافظًا على ملامح تراثية تتلاشى بمرور الزمن.

أما عشاق الفن السابع، فكانوا يجدون ضالتهم في برنامج «نادي السينما» الذي قدمته الإعلامية الكبيرة درية شرف الدين، حيث كان يُعرض مساء السبت على القناة الأولى فيلم أجنبي مميز حاصل على جوائز كبرى، يتبعه نقاش ثري مع ضيوف ومتخصصين في السينما.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة