تحل اليوم، الخميس 25 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان القدير شوقي شامخ، أحد أبرز نجوم الأدوار الثانية في الدراما والسينما المصرية، والذي وُلد عام 1949 ورحل في مارس 2009، عن عمر ناهز 60 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية غنية امتدت لأكثر من 35 عامًا وقرابة 190 عملًا فنيًا.
البداية من التجارة إلى الفن
رغم حبه المبكر للفن، التحق شوقي شامخ بكلية التجارة في جامعة عين شمس تنفيذًا لرغبة والده، وتخرج عام 1972، وعمل مراجع حسابات بالتربية والتعليم. إلا أن شغفه بالتمثيل قاده إلى المسرح المدرسي، ومنه إلى خشبة المسرح، حيث كانت بدايته الحقيقية مع مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" بجانب الفنان عادل إمام.

مشوار فني متنوع
شارك شامخ في عشرات الأعمال التلفزيونية والسينمائية، واشتهر بإتقانه الشديد للأدوار الداعمة والمؤثرة، فكان دائمًا ما يترك بصمة رغم قصر مشاهده. من أشهر أعماله الدرامية: "رأفت الهجان"، "ليالي الحلمية"، "أرابيسك"، و"زيزينيا"، بينما تألق سينمائيًا في أفلام مثل "كتيبة الإعدام"، "البيه البواب"، و"شادر السمك".
تعاون مثمر مع أسامة أنور عكاشة
لعب الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة دورًا كبيرًا في تشكيل مسيرة شامخ الفنية، حيث رشحه للعديد من الأعمال الدرامية البارزة، وكان يثق في قدراته على تجسيد الشخصيات المركبة بصدق وهدوء.

حياة شخصية هادئة
تزوج الفنان شوقي شامخ من الإعلامية نيفين صلاح الدين، وأنجب منها أحمد وبيرين، التي اتجهت بدورها للعمل الإعلامي كمذيعة في قطاع الأخبار. عُرف شامخ بحبه لأسرته وحرصه على خصوصية حياته بعيدًا عن الأضواء.
المرض والرحيل المفاجئ
أُصيب شامخ بأزمة قلبية قبل وفاته بثلاثة أشهر، ورغم تحسنه عاد لتصوير مشاهده في الجزء الثاني من مسلسل "المصراوية"، متحاملًا على آلامه دون شكوى. لكنه فارق الحياة بشكل مفاجئ نتيجة أزمة صحية مفاجئة، داخل أحد المستشفيات الخاصة، في 26 مارس 2009.
رحل شوقي شامخ بجسده، لكنه بقي حاضرًا في ذاكرة الفن المصري بأعماله الهادئة الصادقة وأدائه العميق الذي طالما أسر الجمهور.