وصل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى العاصمة أنتاناناريفو بجمهورية مدغشقر اليوم /الأحد/ للمشاركة في أعمال القمة العادية الخامسة والأربعين لرؤساء دول وحكومات مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، والتي تنطلق فى وقت لاحق اليوم.
وتعقد القمة بموجب المادة العاشرة من معاهدة "سادك"، لتحديد التوجهات السياسية العامة للمنظمة في ضوء تقارير وتوصيات مجلس الوزراء وترويكا السياسة والدفاع والأمن، بما يعكس التزام الدول الأعضاء بمواصلة الجهود المشتركة لتعزيز التكامل الإقليمي.
ويعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "تعزيز التصنيع، وتحويل الزراعة، والانتقال في مجال الطاقة لبناء مجموعة سادك أكثر صمودًا"، حيث يركز القادة المشاركون على بلورة رؤية موحدة للتنمية المستدامة من خلال دعم القدرات الصناعية، وتحديث القطاع الزراعي، وتعزيز انتقال منصف في مجال الطاقة، بما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما ستناقش القمة التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الإرشادية الإقليمية للتنمية الاستراتيجية لسادك (2020 – 2030)، إضافة إلى تقارير حول قضايا السياسة والدفاع والأمن، إلى جانب تقييم إنجازات القمة السابقة، التي ركزت على الابتكار كمدخل لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتحظى القمة بأهمية خاصة لجنوب أفريقيا، إذ تستعد لتولي رئاسة المجموعة في أغسطس 2026 واستضافة القمة السادسة والأربعين لرؤساء دول وحكومات "سادك"، وهو ما يمنحها فرصة لتعزيز دورها القيادي والإسهام في رسم توجهات العمل الإقليمي، وذلك بعد تسع سنوات من آخر رئاستها للمجموعة عام 2017.
وخلال القمة سيتم التوقيع على عدد من الصكوك القانونية المهمة، من بينها بروتوكولات تتعلق بالصناعة والإحصاءات، إضافة إلى إعلان لحماية الأشخاص ذوي المهق، واتفاقية معدلة بشأن تنمية السياحة، بما يعكس حرص القادة على تعزيز الأطر المؤسسية والقانونية للمجموعة.
وتأتي استضافة مدغشقر للقمة لتشكل محطة بارزة في تاريخ المنظمة، حيث تعد ثاني دولة جزرية في المحيط الهندي، بعد موريشيوس، تتولى رئاسة "سادك" وتستضيف قمتها، وفي هذا السياق، ستقوم زيمبابوي بتسليم رئاسة المجموعة رسميًا إلى مدغشقر.