في صمت شديد، ودون سابق إنذار، تبدأ خلايا الكبد في التحول إلى مستودعات للدهون في مرض الكبد الدهني "غير الكحولي " هذا الوباء الصامت الذي يهدد صحة الملايين حول العالم و يعاني ما يصل إلى 25% من السكان من هذه الحالة التي لم تعد تقتصر على من يتناولون الكحول، بل أصبحت تهدد كل من يعاني من زيادة الوزن أو يرتبط بنمط حياة غير صحي. يقول الدكتور حسنى سلامة استاذ أمراض الجهاز الهضمي إن الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم غير طبيعي للدهون داخل خلايا الكبد يتجاوز 5% من وزنه ويحدث لأسباب لا علاقة لها بتعاطي الكحول تبدأ القصة بتراكم بسيط للدهون، لكنها قد تتطور إلى التهاب وتليف الكبد إذا لم يتم التعامل معها بجدية. وأضاف أن الأسباب الإصابة به عديدة منها الفركتوز المكرر العدو الأول للكبد، الموجود في المشروبات الغازية والعصائر المصنعة والحلويات، السمنة وتراكم الدهون حول البطن، مقاومة الإنسولين التي تؤدي إلى تخزين الدهون في الكبد ونمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني. وأكد على أن الحل الأمثل لا يكمن في الدواء، بل في تغيير نمط الحياة التركيز على الخضار، الأسماك، الزيوت الصحية، والمكسرات، الابتعاد عن السكريات والمشروبات المحلاة، ممارسة الرياضة بانتظام والقهوة حليف غير متوقع حيث أظهرت الدراسات فوائدها في حماية الكبد.