تجح محمد هاني الظهير الأيمن للنادي الأهلي في كسب احترام وثقة جمهور الأهلي، خلال الموسم الجاري وذلك بعد ارتفاع مستواه وتقديمه لأداء جيد خلال أغلب مباريات الموسم.
وكان محمد هاني دائما تحت مجهر الانتقادات، وتحديدًا من جماهير القلعة الحمراء، التي لم ترحمه في مواسم سابقة بسبب تذبذب مستواه وارتكابه لأخطاء مؤثرة في مباريات كبيرة، لكن اللاعب الدولي اختار الطريق الأصعب للرد على تلك الانتقادات.
ونجح هاني بهدوء وثقة في إعادة بناء صورته أمام الجماهير، وقدم بداية موسم استثنائية مع الأهلي، حولت الهجوم المتواصل عليه إلى تصفيق وإشادة مستحقة.
أرقام لا تكذب.. تألق بالأداء والإحصائيات
وشارك محمد هاني هذا الموسم في جميع مباريات الأهلي بالدوري الممتاز، بواقع 8 مباريات كأساسي، وخاض خلالها 720 دقيقة كاملة، ما يعكس ثقة الجهاز الفني في قدراته.
لكن اللافت في أرقام هاني هذا الموسم لم يكن فقط في الحضور، بل في التأثير، حيث نجح في صناعة 4 أهداف مباشرة لزملائه من مركزه كظهير، وهو رقم مميز لأي لاعب في هذا المركز، ويدل على تطور ملحوظ في الجانب الهجومي.
كما واصل تألقه على المستوى القاري، حيث شارك أساسيًا في مباراة الأهلي الأخيرة أمام إيجل نوار البوروندي في دوري أبطال أفريقيا، وكان صاحب اللمسة التي أدت إلى هدف المباراة الوحيد، بعد عرضية قوية اصطدمت بمدافع الفريق المنافس وسكنت الشباك، ليقود فريقه لفوز مهم في مستهل مشواره القاري.
عودة دولية.. وتأثير في مشوار المنتخب
ولم يقتصر تألق هاني على المستوى المحلي، بل استعاد مكانه في صفوف منتخب مصر، وشارك تحت قيادة حسام حسن في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكان أحد العناصر التي ساهمت في استقرار الأداء الدفاعي للفراعنة خلال المرحلة الأخيرة، ليثبت مجددًا أنه يستحق ارتداء القميص الدولي.
كما كان أحد العناصر الأساسية التي قادت منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم 2026.
وأهم ما يميز محمد هاني هذا الموسم ليس فقط تحسنه فنياً، بل تحوله ذهنيًا وشخصيًا، بدا واضحًا أنه أصبح أكثر هدوءًا وثقة، وأكثر وعيًا بمسؤولياته داخل الملعب، دون الالتفات للضغوط أو النقد، وهو ما انعكس على قراراته في المباريات وتمركزه وحتى تدخلاته.