وثق مشروع التوثيق البصري لآثار سوريا في عقده الأول، 70
موقعا أثريا سوريا منها ما هو مسجل على لوائح المديرية العامة للأثار والمتاحف، ومنها
ما لم يجد بعد طريقه للتسجيل الرسمي لكنه وجد طريقه للتوثيق بكاميرا مجموعة من الشبان
والشابات الذين انطلقوا بمشروعهم بإرادة ذاتية جمعهم شعور الانتماء لسورية وإيمانهم
بأهمية ما يقومون.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، فإن نحو 15 ألف صورة رقمية
هي حصيلة نتاج عشر سنوات من العمل التطوعي للمشروع الذي سلط الضوء في محطته العاشرة
للعام الحالي على مدينة تدمر ، ويتناول مشروع التوثيق ما حدث لمدينة تدمر على يد إرهابيي
داعش حيث قام فريق العمل بالمشروع بتوثيق نحو 1000 صورة رقمية للمدينة التي خرب فيها
التنظيم العشرات من مواقعها و نهب جزءا من آثارها.
وأعد الفريق تقويم العام الحالي من 12 صفحة يضم تفاصيل مدينة
تدمر بالصورة والكلمة مع عرض تاريخي لمعاني عبارات آرامية تداولها التدمريون قبل آلاف
السنين وما يقابلها باللغة العربية فضلا عن إيراد 12 نصا آراميا تدمريا قديما.
وقال المهندس عيسى المهنا رئيس الفريق، إن اختيار مدينة تدمر
لتكون محطة المشروع العاشرة جاء نظرا لرمزيتها المهمة جدا حيث تجسد الصراع بين الخير
والشر ممثلا بالملكة "زنوبيا" والإمبراطور الروماني "أورليان"
وكذلك تعبر بكل تفاصيلها عن ميزات الحضارة السورية بتآلفها تحت سقف الولاء للوطن.
وأشار إلى أن الفريق توجه لتوثيق كل ما حل بالمدينة وما حصل
بمتحفها ومعابدها من تدمير منظم على يد تنظيم داعش الإرهابي على مسمع ومرأى من العالم.
يشار إلى أن مشروع التوثيق بدأ عام 2008 من قبل 4 شبان وشابات
من محافظتي درعا والسويداء وتوسع خلال الحرب على سورية ليوثق المواقع التي تعرضت للتخريب
والنهب على يد التنظيمات الإرهابية.