مع دخول المرأة مرحلة انقطاع الطمث، تبدأ مجموعة من التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تنعكس مباشرة على شكل الجسم ووزنه، ومن أكثرها شيوعًا تراكم الدهون في منطقة البطن، حتى لدى النساء اللواتي لم يعانين من هذه المشكلة في مراحل سابقة من حياتهن، ولذلك نوضح في السطور التالية أسباب تلك الظاهرة وكيفية الوقاية منها، وفقا لما نشر على موقع " Harvard Health".
أسباب زيادة دهون البطن خلال فترة انقطاع الطمث:
انخفاض مستويات الإستروجين:
يشير الخبراء إلى أن انخفاض هرمون الإستروجين يعد العامل الرئيسي في تراكم الدهون في منطقة البطن خلال هذه المرحلة، فمع تراجع هذا الهرمون، يتحول نمط تخزين الدهون في جسم المرأة من الوركين والفخذين إلى منطقة البطن، ما يفسر الزيادة الملحوظة في محيط الخصر بعد انقطاع الدورة الشهرية.
فقدان كتلة العضلات:
تبدأ كتلة العضلات بالتراجع تدريجيًا مع التقدم في العمر، خاصة أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث وما بعدها، وبما أن العضلات تستهلك سعرات حرارية حتى في حالة الراحة، فإن فقدانها يعني أن الجسم يحرق طاقة أقل مما كان يفعل سابقًا، مما يؤدي إلى زيادة في الدهون المخزنة، خصوصًا في منطقة البطن.
تباطؤ عملية الأيض:
التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة تؤثر أيضًا في سرعة عملية الأيض أي حرق السعرات الحرارية، حيث تتباطأ وتقل كفاءتها، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة، ويزيد من احتمالية تراكم الدهون حتى مع نفس كميات الطعام التي كانت تستهلك سابقًا دون زيادة في الوزن.
طرق الوقاية من تراكم دهون البطن في فترة انقطاع الطمث:
التركيز على البروتين في النظام الغذائي:
يساعد تناول كميات كافية من البروتين على بناء العضلات والحفاظ عليها، مما يرفع معدل الأيض ويساعد على تقليل تراكم الدهون، وينصح الخبراء بإدراج البروتين في كل وجبة، من خلال تناول أطعمة مثل الزبادي، والأسماك، والدواجن، والمكسرات، كما أن البروتين يمنح إحساسًا أطول بالشبع، مما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات غير الصحية.
تقليل السكريات والكربوهيدرات المكررة:
يعد الحد من تناول الأطعمة السكرية والمكررة من أهم طرق الوقاية من زيادة الدهون في البطن، فالأطعمة الغنية بالسكر المصنع تسبب تقلبات حادة في الطاقة والمزاج، وتزيد من احتمالية تخزين الدهون، خاصة لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث، ويفضل الاعتماد على مصادر طبيعية للطاقة مثل الفواكه الطازجة والحبوب الكاملة.
الحفاظ على ترطيب الجسم:
الماء عنصر أساسي في تنظيم عملية الأيض والحفاظ على الطاقة والمزاج، لذلك، توصي الدراسات بتناول كميات كافية من المياه والسوائل غير السكرية يوميًا، إذ يساعد الترطيب الجيد على تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ والشعور بالخمول، مما ينعكس إيجابًا على شكل الجسم وصحته.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
الرياضة، خاصة تمارين المقاومة والقوة مثل القرفصاء والبلانك والضغط ، تعد سلاح المرأة في مواجهة دهون البطن، فهي لا تعمل فقط على شد عضلات الوسط، بل ترفع من معدل الأيض وتحافظ على كتلة العضلات التي تقل تدريجيًا مع التقدم في العمر.