اضطراب طيف التوحد هو حالة نمائية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة،وتؤثر على كيفية تواصل الطفل وتفاعله ويختلف التوحد بشكل كبير من طفل لآخر في الشدة والأعراض، لكن الاكتشاف المبكر للعلامات يظل المفتاح الأهم لبدء التدخلات التي تحسن جودة حياة الطفل والأسرة. تقول الدكتورة نورهان عبد الحميد استشاري الصحة النفسية إن هناك علامات إنذار مبكرة أى قبل عمر 3 سنوات حيث  تظهر المؤشرات غالباً في مجالات التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك ومن هذه العلامات التى يجب الإنتباه إليها: - عدم  استجابة الطفل عند مناداته باسمه بشكل متكرر بعد عمر السنة. ـ يتجنب التواصل البصري أو يبدو وكأنه ينظر من خلالك. ـ لا يستخدم الإيماءات الطبيعية للإشارة أو طلب الأشياء مثل تلوحيد الوداع أو الإشارة بالإصبع. ـ يتأخر في تطوير اللغة أو يفقد كلمات كان يعرفها سابقاً. ـ لا يشارك في اللعب التخيلي أو التقليدي المناسب لعمره ويفضل اللعب المنفرد. ـ يظهر سلوكيات نمطية متكررة مثل رفرفة اليدين أو الهز أو التركيز الشديد على أجزاء من لعبة. ـ يقاوم التغيير في الروتين اليومي ويعاني من نوبات غضب شديدة عند حدوث أي تغيير طفيف. وتوضح عبد الحميد ما الذي يجب فعله؟ إذا لاحظت عدة علامات من القائمة السابقة يجب العلم أن التقييم المبكر هو الخطوة الأكثر أهمية   فمن الضروري مراجعة طبيب الأطفال الذي قد يحولك إلى أخصائي نمو وأعصاب أطفال أو أخصائي توحد لإجراء تقييم شامل. ويجب الإشارة إلى أن هذه العلامات قد تظهر أيضًا في حالات أخرى، لذا فإن التشخيص الدقيق ضروري و كلما بدأت برامج التدخل السلوكي والتعليمي المُخصصة مبكراً زادت فرصة طفلك في تطوير مهاراته والتواصل بفعالية أكبر مع العالم من حوله.