السبت 1 يونيو 2024

دراسة حديثة: «القمل» سبب انتشار الطاعون وليس الفئران

الهلال لايت17-1-2018 | 14:01

ألقي اللوم الأكبر لعقود على الفئران لنشرها ما عرف بـ"الموت الأسود" أو مرض الطاعون الذي قتل أكثر من 25 مليون شخص في أوروبا، بواحد من أكثر الأوبئة فتكًا في العالم خلال منتصف القرن الـ14.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" فكان يعتقد أن البراغيث المصابة بالمرض وتعيش على أجسام الفئران وتقوم بلدغ البشر هي سبب انتقال الطاعون إلى البشر وقتل ما بين 75 إلى 200 مليون شخصًا حول العالم.

وكشفت دراسة حديثة أجريت من قبل باحثين بجامعة أوسلو في النرويج وجامعة فيرارا بإيطاليا، عن براءة الفئران من نقل هذا الوباء الفتاك وأن، البشر هم السبب في نقله وانتشاره.

أشارت الدراسة إلى أن سبب انتقال العدوى هي البراغيث والقمل التي تعيش على جسم الإنسان، وباستخدام بيانات الوفيات من تسع نماذج لانتشار الطاعون في أوروبا بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر، اكتشف الباحثون أن انتشار المرض  كان على الأرجح بوسائل مختلفة، وليس بسبب الفئران.

في الوقت ذاته وجد الباحثون أن سبعة من أصل تسعة نماذج تشير إلى أن انتشار الطاعون كان عن طريق الحشرات المتطفلة على الجسم البشري مثل البراغيث والقمل وأنها السبب الأكثر احتمالا لنشر المرض، مقارنة بانتقال الطاعون عن طريق الفئران أو نقلها جوًا.

وقال العالم نيلس ستينسيث، في تصريحات لـ"بي بي سي"، إن لديهم بيانات جيدة عن الوفيات من 9 مدن في أوروبا انتشر فيهم الوباء، لذلك استطاعوا بناء نماذج ديناميكية عن المرض.

وأكمل أن النتيجة كانت واضحة جدًا، وأن نموذج القمل هو الأنسب للانتشار السريع، ولا يرجح أن يكون انتشر بسرعة كبيرة من قبل الفئران.