الجمعة 21 يونيو 2024

أحد أبطال حرب أكتوبر يروي تفاصيل 15 عاما لتحرير سيناء

أخبار25-4-2018 | 14:38

قال اللواء طه السيد، مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق أحد أبطال حرب أكتوبر، إن الشعب المصري وكل من شارك في حرب أكتوبر أو إعدادها والتخطيط لها أو المرحلة من بعدها من المفاوضات يفتخر بما حققوه لتحرير سيناء، مضيفا أن هذا اليوم يعيد للذاكرة دور الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار الحرب وشهداء مصر في حرب أكتوبر وكل المصابين فيها وتضحياتهم.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، تفاصيل عملية تحرير سيناء والتي استمرت لنحو 15 عاما بدءا من عام 1967 وحتى 1982، وبعدها 7 سنوات لتحرير طابا وإثبات مصريتها، مضيفا أن تحرير سيناء لم يبدأ مع انتصار أكتوبر 1973 إنما في مرحلة ما قبلها وهي الفترة من 1967 وحتى الحرب وهي مرحلة الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر.


وأكد السيد أن تلك المرحلة استكمل فيها تنظيم وتسليح وتدريب القوات المسلحة واكتسبت خلالها الخبرات القتالية والقدرات لكي تنتصر ذلك النصر المجيد في أكتوبر 73، مضيفا أن المرحلة التالية هي الفترة من 6 أكتوبر 1973 وحتى 25 أبريل 1982 برفع العلم المصري في سيناء تنقسم إلى ثلاث مراحل.


وأضاف أن المرحلة الأولى منها هي الفترة من 6 أكتوبر وحتى 28 أكتوبر بصدور قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى المرحلة الثانية هي مرحلة المفاوضات العسكرية والتي استمرت لمدة عامين بين الطرفين المصري والإسرائيلي في محادثات الكيلو 101 بطريق القاهرة السويس.


وأشار إلى أنه كانت نتيجتها أمرين التوقيع في 11 نوفمبر 1973 باتفاق الطرفين بإيصال الإمدادات لمدينة السويس وإخلاء الجرحى وتبادل الأسرى وتوقيع اتفاقية فض الاشتباك الأول بين الطرفين في يناير 1974، مضيفا أنه بموجب الاتفاق انسحب إسرائيل شرقا لمسافة 30 كيلو متر من غرب القناة وهذا الانسحاب يؤكد كذب وفشل الثغرة لأنها لو كانت ناجحة لم تكن لتنسحب في أقل من 3 شهور من التوقيع.


وأوضح أنه تم توقيع اتفاق فض الاشتباك الثاني في سبتمبر 1975 وعلى إثره انسحبت إسرائيل من مساحة 4500 كيلو متر مربع من سيناء، مضيفا أن المرحلة الثالثة هي مرحلة المفاوضات السياسية والتي بدأت بزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس في نوفمبر 1977 واستمرت المفاوضات برعاية أمريكية إلى أن تم توقيع معاهدة السلام في مارس 1979.


وألمح إلى أن الانسحاب كان على مراحل حتى 25 أبريل 1982 بانسحاب آخر جندي ورفع العلم في العريش ورأس محمد لكن ظلت طابا ومساحتها 1كم مربع، تحت الاحتلال ولجأت مصر بعدها إلى المفاوضات القانونية والقضائية واستمرت لمدة 7 سنوات مفاوضات احتكم فيها مصر إلى التحكيم الدولي حتى وافقت اللجنة في 1988 على عودة طابا، إلى أن عادت في مارس 1989 إلى مصر.


وعن مشاركته في حرب أكتوبر، أوضح أنه كان ضابطا برتبة ملازم أول في نطاق الجيش الثالث الميداني، مؤكدا أن الجندي المصري الذي حارب في 1967 هو بطل حرب أكتوبر 1973، ويضيف "أجمل اللحظات كانت لحظة عبور قناة السويس ونداء الله أكبر هو السائد على خط الجبهة، وكان المشهد أثناء العبور رائعا، والأجمل كان رؤية العلم المصري مرفوعا على الساتر الشرقي لقناة السويس".


وأكد أن 85% من المشاركين في حرب أكتوبر من جنود حرب 1967 أخذوا الثقة في أنفسهم وتدربوا جيدا حتى قضوا على أسطورة الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف، كما أن أكتوبر لم تفرق بين مسلم أو مسيحي وروى الشهيد المصري بدمائه الأرض المصرية، ويضيف أن حرب 1973 كانت فاصلة في تاريخ العرب وإسرائيل.


وعن الدروس المستفادة منها يؤكد أن معركة تحرير طابا قانونيا تؤكد أن مصر لم تفرط في شبر من أراضيها ولن تفرط أبدا، وأن بها خير أجناد الأرض سواء ضابط أو صف أو جندي، وأن نظرة حولنا في الشرق أو الغرب تؤكد أن الأعداء محيطين بمصر وسيظلوا يحاولوا وهذا يوجب أن يتكاتف ويتلاحم الجميع للحفاظ عليها، وأن مصر في رباط إلى يوم الدين.