دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 48، إلى إضراب عام يوم غد الأربعاء، "في جميع مدن وبلدات الداخل، ردا على المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة الكبرى عند السياج الحدودي لقطاع غزة.
وأكدت اللجنة، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".
وشارك في اجتماع المتابعة الطارئ، بدعوة من رئيس المتابعة محمد بركة، ممثلون عن كافة مركبات لجنة المتابعة، وقدم بركة بيانا سياسيا حول ما يجري على الأرض، وعن رد الجماهير الفلسطينية في الداخل، خاصة في مظاهرة المتابعة في القدس، التي تمت بالتنسيق مع القوى السياسية والدينية في القدس المحتلة.
وقالت لجنة المتابعة في بيانها، إنه "حتى انعقاد اجتماعنا أمس كان قد ارتقى 58 شهيدا، وإصابة ما يزيد عن 2500 متظاهر، وهذا بحجم مجزرة إرهابية ضخمة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته، ردا وصدا للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بشكل خاص منذ (ذكرى) يوم الأرض الماضي، وبدعم واضح ومباشر من الإدارة الأمريكية، التي ساندت إسرائيل في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة".
وأضافت اللجنة أن "جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده".
وتوجهت لجنة المتابعة إلى جميع الفصائل الفلسطينية، بأن "ترتقي إلى مستوى الحدث، وأن تتجاوز كل خلافاتها، وتوحد جهودها نحو الاحتلال، ودعم المقاومة الشعبية".
وقالت "التحية لجماهيرنا التي انطلقت فور شيوع أنباء المجزرة وهولها في عشرات البلدات، بتظاهرات ومظاهرات غضب، وتدعو لمواصلتها على مدى الأيام اللاحقة. كما تحيي المتابعة المشاركين في مظاهرة القدس يوم أمس الاثنين، وتدين عدوان الأجهزة الإسرائيلية على الناشطين والقيادات السياسية، وتقف إلى جانب المعتقلين والمصابين".
ودعت المتابعة للمشاركة الواسعة في ثلاث مظاهرات قطرية، تنطلق مساء غد: الأولى من المدخل الشرقي لمجد الكروم، والثانية عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، والثالثة عند المدخل الرئيسي لمدينة راهط. كما دعت إلى مظاهرات شعبية، في مختلف البلدات، بعد صلاة الجمعة المقبلة.