أكد ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف أن رمضان شهر الانتصارات حيث شهد أعظم الانتصارات التي تحققت على مر التاريخ، أبرزها نصر العاشر من رمضان 1973، مشيرا إلى أن المصريين يعيشون حاليا انتصارا جديدا في هذا الشهر الكريم يحققه أبطال القوات المسلحة والشرطة البواسل عبر العملية الشاملة (سيناء 2018) من أجل دحر الإرهاب.
وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، الدكتور نبيل السملوطي - خلال فعالية اليوم الثامن للملتقى التي أقيمت مساء اليوم السبت بندوة تحت عنوان (رمضان شهر الانتصارات)، تزامنا مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان - إن رمضان شهر الإنجازات والانتصارات الكبرى، ففي هذا الشهر الكريم، أثبت المسلمون للعالم أن شهر رمضان ليس للكسل وإنما للعمل والاجتهاد.
وعدد السملوطي أبرز الانتصارات التي شهدها المسلمون خلال شهر رمضان لاسيما غزوة بدر التي جاءت في العام الثاني من الهجرة، وفتح مكة الذي جاء في العام الثامن من الهجرة، وأخيرًا انتصار السادس من أكتوبر في العاشر من رمضان، والذي أثبت فيه الجندي المصري أنه لا يقبل بغير الشهادة في سبيل الحفاظ على أرضه.
وأضاف أن المصريين يعيشون حاليًا انتصارًا جديدًا، بالتزامن أيضًا مع شهر رمضان المبارك، وهو الانتصار الذي يحققه أبطال القوات المسلحة والشرطة البواسل في العملية الشاملة "سيناء 2018".
من جانبه، رأى نائب رئيس جامعة الأزهر، عضو المجلس الصوفي الأعلى، الدكتور محمد محمود أبوهاشم أن أول الانتصارات في رمضان الانتصار على النفس، قائلا: "الإنسان يمتنع في رمضان عما أحله الله له في نهار رمضان، وبذلك يكون الإنسان في هذا الوقت أشبه بالملائكة".
وأضاف أن الصدق مع النفس كان سببًا في كل الانتصارات التي تمت في شهر رمضان، ففي العاشر من رمضان الذي صادف يوم السادس من أكتوبر 1973، كان المصريون صادقين مع أنفسهم لا يهابون عدوهم، وبالتالي كان النصر من عند الله.
وأوضح أن حرب أكتوبر1973، تشبه الكثير من الغزوات الإسلامية، وجميع غزوات الرسول كانت لها صيحات، وحرب أكتوبر كانت صيحاتها "الله أكبر".
بدوره قال رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف، الدكتور سيد عبدالباري إن "رمضان شهر الصبر، الذي هو نصف الإيمان، والصوم ربع الإيمان، وبما أن الصبر مقرون بالنصر، إذن فرمضان شهر النصر"، مضيفًا أن الله أكرم أمة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بالانتصارات في شهر الصوم، منوها بصيحات الجنود البواسل في العاشر من رمضان 1973 مهللين (الله الأكبر)؛ ما قادهم إلى العبور.
يشار إلى أن الملتقى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامي بساحة الحسين، خلال الفترة من 3 إلى 23 رمضان الجاري.