طالب يان اجلاند كبير مستشاري المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا بالوقف الفوري للأعمال العدائية في جنوب غربي سوريا، مؤكدا أن الوضع هناك عاجل وصعب.
وقال اجلاند - في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عقب اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية بالشأن الإنساني في سوريا بمقر الأمم المتحدة - : "إن الولايات المتحدة وروسيا والأردن نجحوا في يوليو الماضي في الاتفاق على جعل الجنوب السوري منطقة خفض تصعيد ودون قتال، حيث دعا الدول الثلاث إلى الاتفاق مجددا، خاصة في ظل نزوح الآلاف من المنطقة باتجاه الحدود الأردنية والقتال الذي أعاق دخول قوافل المساعدة الإنسانية عبر الحدود الأردنية إلى سوريا".
وناشد بضرورة التعلم مما حدث في حلب والرقة والغوطة الشرقية من قبل وعدم تكرار ذلك في جنوب غرب سوريا حيث أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر جراء هذا القتال وأنهم يحاولون الفرار؛ حفاظا على حياتهم وللحصول على الحماية..وقال اجلاند: "إنه على الرغم من صعوبة الوضع بالنسبة للأردن التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلا أنه يأمل أن تبقى على حدوها مفتوحة للسوريين الذين يبحثون عن الأمان".
كما حذر اجلاند من الوضع في إدلب التي نزح إليها مئات الآلاف من السوريين وبخاصة من الغوطة الشرقية التي سيطرت عليها قوات الجيش السوري، وتابع قائلا: "إن الهجمات والغارات الجوية بجانب ما تقوم به الجماعات المعارضة المسلحة جعل من العمليات الإنسانية في إدلب أمرا صعبا"، معربا عن قلقه من التصعيد العسكري في وحول إدلب ومن الغارات الجوية التي توقع القتلى.
وأكد أن هناك حاجة إلى ضمان أن تكون حركة القوافل آمنة في الجنوب السوري، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بضمان ذلك وكذلك للعاملين الإنسانيين حتى يستمر تدفق المساعدات عبر الحدود الأردنية إلى سوريا مع السماح بحرية الحركة لعمال الإغاثة.