قال وزير الثقافة السابق، حلمي النمنم، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة استبق فيها الشعب المصري نخبهُ وكل التوقعات العالمية، مشيرا إلى أن حجم الخفي أكثر بكثير مما تم الاعلان عنه من خبايا الثورة، لافتا إلى أن هناك جزء تم تسريبه عن فضائح "الإخوان" من منح الفلسطينيين مساحة مساحة 40 كم من شمال سيناء.
وأضاف النمنم خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كشف أن "محمد مرسي" طرح عليه هذا العرض ليجيبه بأن الشعب المصري وجيشه لن يقبلا بهذا، إلا أن مرسي أجاب قائلا: "وأنت مالك"، مؤكدا أن تجربة "الحرس الثوري" في إيران كانت مسيطرة على الإخوان، وكانت الجماعة تسعى لتأسيس كيان مماثل له في مصر ليكون مناوئا للجيش، كما كانت تعد ميليشيات لتكون مناؤة أيضا لوزارة الداخلية للسيطرة على مفاصل الدولة.
وأوضح النمنم أن ثورة 30 يونيو كانت مسألة حتمية، خاصة أن الإخوان وصولوا إلى الحكم في 2012 في انتخابات ليست نزيهة ولا شرعية، مشيرا إلى أن هناك قضايا لم يتم الحسم بها حتى الآن، مثل قضية المطابع الأميرية والبطاقات المستودة، وأيضا ما هو غير معروف من منع الأقباط في بعض المناطق بالصعيد من الخروج من منازلهم والذهاب إلى اللجان للادلاء بأصواتهم مما يبطل العملية الانتخابية ويفقدها النزاهة.
ورأى النمنم أن "مرسي" لم يكن يحكم الشعب المصري أو يحكم مصر، ولكنه كان مندوباً لـ" مكتب الإرشاد" في قصر الاتحادية، وأن مكتب الإرشاد بتشعباته وامتدادته ومصالحه وامتيازاته هو من كان يحكم، مشيرا إلى واقعة تعيين أحد الأشخاص في منصب مهم بدون أن تنطبق عليه الشروط بتعليمات من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقتها، خالد مشعل.
وتابع النمنم أن هناك عدد من العناصر الإرهابي تم إحضارها من أفغانستان لمطار القاهرة ومن إلى قصر الاتحادية لمقابلة مرسي ثم تم إرسالهم إلى سيناء، مؤكدا أن تلك العناصر هي المسئولة عن تنفيذ الهجمات ضد الجنود المصريين في شهر رمضان في رفح، منوها إلى ما وصفه بـ أغرب تصريح يصدر عن رئيس جمهورية عندما تم اختطاف جنود في سيناء ليخرج "مرسي" بتصريحه :"تهمني سلامة الخاطفين والمخطوفين".
وأشار النمنم إلى واقعة الاحتفال بذكر حرب أكتوبر بحضور الإرهابيين الذي قاموا باغتيال الرئيس السادات، كان بمثابة إهانة لذكرى الانتصار المجيد وللرئيس "السادات"، بينما لم توجّه الدعوة للأبطال الحقيقيين، لافتا أن تلك العناصر احتلوا ساحات الإعلام المصري وبثوا سمومهم على الشعب طوال عام.
وتابع النمنم أن الإخوان كان لديهم مفردات يستخدمونها دائما ولا يغيرونها، فإذا كان الأمر يخصهم عندما يتم إبعادهم من السلطة وطرد الشعب لهم يصبح الأمر إما انقلاب أو سلطة غير شرعية، وهو ما حدث في 30 يونيو، مؤكدا أن "مرسي" لم يسقط في الثالث من يوليو عام 2013، بل في ديسمبر 2012 حينما احتشد المتظاهرون أن قصر الاتحادية اضطر الحرس الجمهوري لتهريبه خوفاً على حياته وخرج إلى مكان غير معلوم، ورأى أنه لو كان هناك كبرياء أو كرامة سياسية ما كان له أن يعود للقصر مرة ثانية وأن يدعو لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأكد النمنم أن "الإخوان" هي جماعة ايديولوجية منغلقة على نفسها لا تستطيع أن ترى الواقع، وكان رهانهم على إخافة المصريين ومؤسسات الدولة بتلك الميلشيات الإرهابية، أيضا راهنهم كان كبيرا على الإدارة الأمريكية، موضحاً أن حسابات الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة تعتمد على بشكل أساسي على جماعة "الاخوان".