بدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، أولى جلسات الورشة العلمية التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، تحت عنوان "دور الهيئة في دعم برامج التنمية المستدامة ودعم الأسر المنتجة".
تأتي الورشة ضمن برامج مؤتمر "الوقف التنموي" الذي يستضيفه الأردن غدا الأربعاء، وبمشاركة أكثر من 50 شخصية من كبار المسئولين والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين، وعدد من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات والأكاديميين.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عبد العزيز سرحان - خلال الجلسة - إن الرابطة تعمل على تطوير استراتيجية العمل الإنساني والمجتمعي، عبر تعزيز برامج التنمية المستدامة في المبادرات التي تنفذها الرابطة عبر هيأتها الإغاثية، للانتقال بعملها من الرعوية في المساعدة، إلى تعزيز المساهمة الفردية في مكافحة الفقر ونمو المجتمعات الإنسانية، وفق معايير الرحمة الإسلامية الصافية والشاملة التي لا تحمل تمييزاً في بذل الخير والرحمة والمساهمة في إعمار الأرض وخدمة الإنسانية.
وأضاف أن الورشة العلمية المنعقدة اليوم، تكشف جهود واستراتيجية الرابطة في مجال الخدمة المجتمعية الساعية إلى الانتقال من منهجية الرعاية إلى منهجية التنمية، واستثمار الطاقات والقدرات البشرية، من خلال تقديم الدعم وتوفير الإمكانات لإنشاء برامج ومشروعات صغيرة ذات صبغة اقتصادية متطورة في مجالات الصناعات اليدوية والبيئية والمنزلية، وتقديم برامج التنمية الخاصة بخدمة المجتمع، وتمكين المستفيدين من العمل في المراكز المهنية، وتعزيز أدوارهم التنموية في مختلف المجالات.
وسلطت الورشة الضوء على مساعي رابطة العالم الإسلامي، وفق استراتيجيتها المواكبة للتقدم الكبير في العمل الخيري والإنساني، وتأسيس شراكات مع كل القطاعات الحكومية والخاصة، وصولاً إلى تعاون ثنائي بناء في تنمية ودعم البرامج المجتمعية والانتقال بمستفيديها من الاحتياج إلى الإنتاج، وتنظيم عمل الأفراد والأسر المنتجة لتلبية حاجة السوق، ليصبحوا شركاء أساسيين في تنمية مجتمعاتهم، ما يعزز بالتالي تماسكه وتلاحمه.