أعلن رئيس لجنة النفط والطاقة في مجلس محافظة البصرة، علي شداد الفارس، أن جميع الحقول النفطية في البصرة ومنها حقل "غرب القرنة 2"، الذي تشغله شركة "لوك أويل" الروسية، مؤمنة تماما.
وقال الفارس في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "الحقول النفطية حاليا مؤمنة بشكل جيد بعد وصول قوات أمنية إضافية جديدة إلى البصرة لتأمين الحقول بطلب من شركات النفط".
وأوضح رئيس اللجنة أن المظاهرات لم تسبب أي تعطيل في الإنتاج أو التصدير في البصرة حتى خلال إيقاف ساعات العمل لبعض موظفي الشركات النفطية، والعراق مستمر بحجم التصدير الطبيعي الذي يتراوح بين 3.5-3.6 مليون برميل يوميا من البصرة.
وحول عمل شركات النفط الأجنبية في حقول البصرة قال الفارس: "كانت هناك مخاوف لدى شركات النفط الاستثمارية وعلى رأسها شركة "لوك أويل"، كون بداية المظاهرات كانت قريبة من حقل غرب القرنة 2، وقد أدت هذه المخاوف إلى إيفاق عمل موظفي الشركة في الحقل، خلال الأيام الماضية لمدة ساعات، لكن اليوم عاد العمل في جميع الحقول من ضمنها حقل غرب القرنة 2 بشكل طبيعي.
وكان وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، أعلن سيطرة القوات الأمنية على الأوضاع في حقل "غرب القرنة-2"، وذلك على خلفية اقتحام الحقل من قبل متظاهرين وإضرامهم النيران في الكرفانات حيث تشهد البصرة احتجاجات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام على التوالي.
وحذر رئيس لجنة النفط والطاقة في مجلس محافظة البصرة، من عودة المظاهرات في المحافظة وتصاعد وتيرتها بأعداد ومطالب أعلى، إذا لم تفِ الحكومة العراقية المركزية بالوعود التي أعطتها للحكومة المحلية.
وقال الفارس: "في حال فشلت الحكومة بتنفيذ التزاماتها، التي أعطتها الحكومة المحلية في البصرة للمتظاهرين فإن وتيرة المظاهرات ستعود مرة أخرى وبأعداد أكبر وسقف المطالب سيزداد".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم عن تشكيل خلية أزمة في كل وزارة وكل محافظة لتسريع التعامل مع المطالب ومتابعتها، وذلك ضمن الاجتماع الأول لخلية الأزمة الخدمية والأمنية بعد تشكيلها أمس الثلاثاء.
وتشهد محافظات في وسط وجنوب العراق، منذ أحد عشر يوما، مظاهرات تطالب بتوفير خدمات وفرص عمل للعاطلين، بينما دعا وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي يوم الإثنين، المحتجين إلى التزام الهدوء، ومنح السلطات فرصة للتجاوب مع مطالبهم، مشيرا إلى أن رسالة الاحتجاجات وصلت للحكومة.