لأنها مدينة رسول الله، وبها يقبع ثاني الحرمين الشريفين، فإن حكومة المملكة العربية السعودية عبر أجهزتها المعنية في المدينة المنورة، سخرت جميع إمكاناتها الأمنية والمرورية من أجل تقديم خدمة يستحقها زوار مسجد رسول الله، وتليق بمكانة المملكة في العالم الإسلامي.
في هذا السياق، هيأت شرطة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسول الله بتشكيل سياج أمني منيع بهدف تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير من خلال المتابعة المستمرة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية.. كما استحدثت شرطة المنطقة عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها والسيطرة عليها.
كما تقوم إدارة مرور المدينة المنورة بتكثيف تواجد أفرادها وآلياتها حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به، لاتخاذ كافة التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء، والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الخندق والشهداء.
وهيأت الخطة الموسمية لشرطة المدينة المنورة نقاط فرز يتم عن طريقها استلام مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها المدينة المنورة، وملاحظة بعض المخالفات من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي والطرق المؤدية إليه.
أما القوات السعودية الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة، فقد قامت بالتنسيق مع فرع وزارة الحج والإدارة العامة للنقل والطرق والجهات الصحية لمعرفة أعداد وحجم الحجاج، من أجل وضع مخطط للتعامل مع حجم الحركة والقوة، بناء على هذه الأعداد، حيث تستقبل المنطقة أعداداً كبيرة من السيارات وبالأخص الحافلات للحجاج والمعتمرين والزوار.