قال
اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع
الوطني الأسبق، إن الرئيس عبد
الفتاح السيسي منذ طلبه التفويض الشعبي لمواجهة الإرهاب في 26 يوليو 2013 ووضع
تخطيطا إستراتيجيا لمحاربة الإرهاب لأنه إرهابا دوليا تدعمه أجهزة مخابرات الدول
الكبرى بالوكالة وليس محليا.
وأكد في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التخطيط الإستراتيجي شمل تدريب عناصر من
القوات المسلحة لتقاوم الإرهاب وخطوات لاستعادة الأمن القومي في سيناء وتسليح جديد
بأجهزة استطلاعات وتصوير واستشعار عن بعد وتزويد القوات الحدودية بالأسلحة لمواجهة
الإرهاب وإعادة تمركز القوات المسلحة في هدوء لمواجهة الإرهاب.
وأوضح
الغباري أن سيناء جزء نفيس من أرض مصر شهد ضخ استثمارات وافتتاح لمركز قيادة قوات
شرق القناة والذي وضع له حسابات ودراسات لاختيار المكان وتأمينه كبيرة، فضلا عن
المشروعات التنموية، مستنكرا "إذا كنا في نية للتخلي عن أي جزء منها فلماذا نهتم
بتعميرها وافتتاح مركز للقوات لمواجهة الإرهاب بها؟".
وأشار إلى
أن هذا التعمير يرد أيضا على ما يثار حول ما يسمى بصفقة القرن وتبادل الأراضي وهو
الأمر الذي رفضته مصر، مضيفا أن إسرائيل عام 1984 بعد إتمام انسحابها من سيناء بعد
اتفاقية السلام طرحت مشروعها لتبادل الأراضي بين مصر وفلسطين وإسرائيل إلا أن مصر
رفضته رفضا قاطعا ولا يمكن لها أن تقبله.