قال
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخارجية التي يبدأها الرئيس
عبد الفتاح السيسي اليوم وتشمل كل من البحرين والصين وأوزباكستان تحمل أهمية كبرى
وملفات عديدة، مضيفا أن زيارته إلى البحرين مهمة لسببين أولها أنها رسالة بدعم مصر
للبحرين في مواجهة أي تهديدات وخاصة التهديد الإيراني.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن السبب الثاني هو التشاور بين مصر ودول مجلس
التعاون الخليجي الأربعة المقاطعة لقطر وهي البحرين والمملكة العربية السعودية
والإمارات والكويت والترتيب لتجديد آلية الدول المقاطعة، مضيفا أنه قد يتم فتح أبواب
لتجديد الاتصالات لاستمرار المقاطعة.
وأضاف فهمي أن الصين هي المحطة الثانية في
الجولة الخارجية للرئيس وهي تأكيد لدعم العلاقات المصرية الصينية في إطار المحاور
الجديدة، مؤكدا أن الهدف منه ليس حضور منتدى الأعمال الصيني الأفريقي فقط إنما
لتأكيد العلاقة الاستراتيجية الكاملة بين القاهرة وبكين باعتبارها معيار للاستقرار
في المنطقة.
وأكد أن
الزيارة ستشهد عقد لقاءات ثنائية بين الرئيس وزعماء وقادة عدد من الدول فضلا عن
أنها ستؤكد حجم الشراكة المصرية الصينية ومسيرة العلاقات المشتركة، مضيفا أن توجه
السفير الصيني بمصر إلى دولته للإعداد والترتيب للزيارة يؤكد أهميتها لأن هذا
الترتيب لا يتم إلا في حالات الزيارة الهامة.
وأشار الخبير
السياسي إلى أن توجه الرئيس السيسي إلى أوزباكستان كثالث دولة في جولته الخارجية مهم
أيضا نظرا لأنها أول زيارة لرئيس مصري لهذه الدولة، مضيفا أن أوزباكستان تشهد
حضورا قويا للأزهر هناك فضلا عن أن عاصمتها طشقند هي مركز للحركة في دول جمهوريات
آسيا الوسطى.
ولفت فهمي
إلى أن هناك عدة مجالات للتعاون بين مصر وأوزباكستان وستشهد الزيارة توقيع مذكرات
تفاهم متعددة واتفاقيات اقتصادية، مضيفا أن مصر تقيم علاقات جيدة مع أوزباكستان ووجهوا قبل
عدة أشهر الدعوة للرئيس السيسي لزيارتها واستجاب لها.