الأربعاء 26 يونيو 2024

«النعماني» ضحية إرهاب الإخوان في بين السرايات.. بطل قدم روحه دفاعا عن مصر ضد العصابات الإرهابية وظل يدافع عنها حتى آخر نفس.. وأمنيون: دوره بطولي في التصدي لـ«الإرهابية»

أخبار14-11-2018 | 17:22

«نور الدين»: البطل «النعماني» ضحية إرهاب الإخوان واستهدافهم لمؤسسات الدولة

«المقرحي»: ساطع النعماني قدم روحه دفاعا عن مصر ضد العصابات الإرهابية

مساعد وزير الداخلية الأسبق: «النعماني» ظل يدافع عن الوطن حتى آخر نفس

 

حالة من الحزن سيطرت على الرأي العام وذلك بعد وفاة العميد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، اليوم، في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن أثناء استكماله لرحلة علاجه بالخارج، حيث أكد خبراء أمنيون أن النعماني هو ضحية إرهاب الإخوان واستهدافهم لمؤسسات الدولة وهو بطل ظل يدافع عن مصر حتى آخر نفس.

وكان الشهيد النعماني قد تعرض للإصابة في 2 يوليو لعام 2013، خلال أحداث بين السرايات، بطلق ناري في الوجه أدت لإصابته بغيبوبة لشهرين كاملين وفقدان للبصر، وبعدها سافر إلى إنجلترا لتلقي العلاج في رحلة استمرت لنحو 14 شهرا، حتى عودته لمصر، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وكرمه حينها، فيما استمرت رحلة علاج النعماني لمدة خمس سنوات حتى وافته المنية اليوم.

ضحية إرهاب الإخوان

اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن العميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، الذي وافته المنية اليوم، هو ضحية جرائم إرهاب الإخوان واستهدافهم مؤسسات الدولة، مضيفا إن الشهيد النعماني كان قد أصيب أثناء محاولات الجماعة الإرهابية حرق قسم بولاق في منطقة بين السريات.

وأوضح نور الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إصابته جاءت بعد محاولته إثناء المتجمهرين عن اقتحام القسم، إلا أنهم استمروا في إلقاء قنابل المولوتوف لحرق القسم، وأصيب بطلق ناري في وجهه في 2 يوليو لعام 2013، وأصيب بفقدان في البصر واستمرت رحلة علاجه في الخارج منذ ذلك الحين، حيث أجرى عدة عمليات جراحية منها محاولة ترميم العصب البصري.

وأضاف إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل النعماني وكرمه سابقا في عيد الشرطة، ما كان سببا في سعادته، مشيرا إلى أنه من المأمول أن تستمر الدولة في رعايتها أسرة الشهيد، كما قدمت كل الدعم له في حياته.

 

دفاعا عن مصر ضد العصابات الإرهابية

وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن العميد ساطع النعماني قدم حياته وروحه فداء للوطن بلا تردد أو تفكير في نفسه أو أسرته، دفاعا عن مصر وكيانها ومؤسساتها ضد العصابات الإرهابية التي كانت تستهدف مؤسسات الدولة، مضيفا أن النعماني شهيد ضحى بروحه لحماية الوطن من جرائم الإخوان.

وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية حاولت ترويع المواطنين والإضرار بمؤسسات الدولة إلا أن بطولات أبناء الشرطة والقوات المسلحة تصدت لهم طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن النعماني هو واحد من أبطال وهبوا حياتهم لحماية الوطن.

وأضاف أن مصر قدمت ومازالت وستظل تقدم كل الدعم لأبنائها ممن وقفوا في وجه العصابات الإرهابية، مشيرا إلى أن النعماني استمر في رحلة علاج طويلة منذ أكثر من خمس سنوات منذ وقوع إصابته في أحداث بين السرايات في يوليو 2013 حتى وافته المنية اليوم في لندن.

 

الدفاع حتى آخر نفس

ومن جانبه، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الشهيد ساطع النعماني، قام بدور بطولي في التصدي للجماعة الإرهابية أثناء أحداث بين السرايات في يوليو 2013، ومحاولتهم اقتحام وحرق قسم بولاق الدكرور، دفاعا عن المواطنين من إرهاب جماعة الإخوان، وحاول صد تعديهم على القسم إلا أن عصابات الإرهابيين استهدفته وأصيب بطلق ناري في وجهه.

وأوضح لاشين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، خلال أحداث بين السرايات احتل عناصر الإخوان مناطق مرتفعة بالمنطقة منها كوبري بين السرايات وكلية التجارة بجامعة القاهرة، لكن البطل النعماني تمسك بمكانه ورفض الانصراف عن محيط القسم أو إخلاؤه حتى تعرض للإصابة في وجهه بطلق ناري.

وأكد أن الدولة أمرت أن يتم علاجه على نفقتها وسافر للخارج لإجراء عدة عمليات جراحية واستقبل بعد عودته استقبالا حافلا والتقى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجَهُ بوسام من الدرجة الأولى، مضيفا أنه رغم الإصابة وفقدانه لبصره كان الشهيد النعماني حاضرا بقوة للدفاع عن الوطن حتى آخر نفس وحافظ على وجوده عبر السوشيال ميديا.

وأضاف أن الإصابة لم تثنه عن الدفاع عن الوطن والتصدي لتلك المحاولات بكل ما أوتي من قوة، مؤكدا أن تكريم الشهداء هو حق لهم ورعاية أسرهم هو توجه عام من القيادة السياسية تقديرا لتضحيات الشهداء من أبناء الجيش والشرطة في الحفاظ على الوطن وإجهاض مخططات الجماعات الإرهابية.

    الاكثر قراءة