الأحد 23 يونيو 2024

100 شاب وفتاة يطرحون رؤيتهم في التنمية المحلية.. «شعراوي» يضع أزمات المحليات على مائدة الشباب.. ويعهد بحل مشكلات الأقاليم.. والصرف الصحي والتوك توك أبرز العقبات

تحقيقات15-11-2018 | 14:34

أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية أهمية دور الشباب المصري في عملية البناء والتنمية التي تقوم بها الدولة، مشيرا إلى أن الشباب هم ثروة مصر القومية ولا بد من استغلالها بالصورة المثلى لسد الفجوات التنموية بالمحافظات.

وشدد الوزير، ذلك خلال لقاءه نحو 100 شاب وفتاة من أصحاب المبادرة والأفكار الخاصة بتطوير العمل بالمحليات من مختلف المحافظات، على ضرورة دعم وتحفيز الشباب وتوفير الفرصة اللازمة لهم لمزيد من الابتكار والإبداع في مختلف قطاعات التنمية.

وأضاف الوزير:" أنتم أمل مصر ومستقبلها.. تسلحوا بالعمل والمعرفة والصبر لتحقيق أحلامكم"، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بالشباب بمختلف فئاتهم والاستماع إلى المبادرات والأفكار الجديدة والمبتكرة لحل المشكلات والتحديات التي تواجه الدولة المصرية.


وأوضح الوزير، أن منتدى شباب العالم الذي عقد بمدينة شرم الشيخ كان فخراً لمصر ولشبابها، مشيدا بعملية التنظيم والترتيب لجلسات وورش عمل المنتدى والتي شهدت إشادة من كافة دول العالم والوفود الشبابية المشاركة.

وأشار إلى أهمية التوصيات التي تم الانتهاء منها في ختام منتدى شباب العالم والتي منها بعض التوصيات الخاصة بالشباب الأفريقي في ظل قرب تولى مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019 وكذلك توفير برامج تدريب بالأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.

وتابع الوزير:" القيادة السياسية متهمة بالشباب باعتبارهم قوة دفع كبيرة وكل مؤسسات الدولة تسعى للاستفادة من الطاقة الشبابية الموجودة في مصر وتوفير الإمكانيات لهم لإيجاد فرص عمل خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقال "شعراوي" إن لدينا أمثلة كثيرة للشباب الناجح في مختلف المجالات، مطالبا شباب مصر بالتسلح بالأمل والبحث المستمر على الفرصة واستغلالها لتحقيق أحلامهم.


وأكد الوزير، أن موازنة الدولة لا تستطيع أن تتحمل حل كافة التحديات والمشكلات التي تواجه المواطنين، متمسكا بأهمية دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في التعاون مع الحكومة لحل تلك المشاكل في مختلف القطاعات.

وأوضح أن الوزارة توفر برامج لتدريب وتأهيل الشباب عبر مركز سقارة للتنمية المحلية ليكونوا مؤهلين ومدربين للعمل في المحليات، مضيفا أن من بين تلك المشكلات حل مشكلة القمامة والتي تأتى حالياً على رأس أولويات الحكومة في ظل اهتمام الرئيس السيسي بتغيير الصورة الحالية لكافة المحافظات.

واستطرد الوزير، أن مشكلة الصرف الصحي فكان هناك حوالي 10 % من القرى يوجد بها صرف صحي والتي تقدر بحوالي 4780 قرية بالإضافة إلى 32 ألف نجع وعزبة ونجع وفى عهد الرئيس السيسي سوف ترتفع هذه النسبة إلى 30 % خلال الفترة القادمة لخدمة حوالي 34 مليون مواطن.

وقال إن المنظومة الجديدة للقمامة والمخلفات التي تم عرضها على السيد الرئيس تحتاج إلى حوالي 35 مليار جنيه خاصة بالمدافن الصحية والمحطات الوسيطة ومنظومة كاملة، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى حوالي 7.7 مليار جنيه سنوياً لإدارة تلك المنظومة، بجانب 24 مليون طن قمامة يومياً في مصر.


ولفت إلى أن مشكلة "التوك توك" تسعى الدولة خلال الفترة المقبلة إلى تقنينها نظراً لخطورتها على الناحية الأمنية والاجتماعية.

وفيما يخص مشكلة الطرق بالمحافظات، قال "شعراوي" أن الرئيس السيسي وجه خلال الفترة المقبلة بتشكيل لجنة من الهيئات المختلفة بالدولة لتقييم وحصر كافة الطرق والكباري غير الصالحة بالمحافظات وتبين أن تكلفة إصلاحها سوف تكلف الدولة حوالي 35 مليار جنية ومنها طرق رئيسية بين القرى والمدن بالمحافظات.

واستمع الوزير خلال اللقاء لعدد من المبادرات والأفكار المبتكرة والجديدة أهمها تشكيل مجلس إدارة لكل شارع بالمحافظات وأخرى خاصة بمحاربة الغلاء وتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار زهيدة تقل عن السعر الموجود بالأسواق، وعمل حملات توعية عن قانون المحليات الجديد وتشجيع الشباب للترشيح لانتخابات المحليات والاستفادة الاقتصادية من المخلفات الصلبة وتوفير عائد اقتصادي منها واعدا  الوزير بدراسة كافة تلك الأفكار والمقترحات والمبادرة وتنفيذها بالتنسيق مع كافة الوزارات والمحافظات.