الجمعة 31 يناير 2025

فن

وزير الثقافة الجزائري: العلاقات المصرية الجزائرية في ازدهار

  • 28-11-2018 | 09:30

طباعة

قال عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري إن العلاقات الثقافية المصرية الجزائرية في تطور مستمر وازدهار بفضل القيادة السياسية الرشيدة التي تعمل دائما لصالح البلدين، مشيدا بالمواقف المصرية المساندة للجزائر في الأوقات العصيبة.

وأضاف ميهوبي أن مصر والجزائر في حوار ثقافي دائم، وعلاقاتنا جيدة على كل المستويات، والثقافي بالذات، فمصر حاضرة بقوة في فعالياتنا الثقافية والأدبية مثل صالون الكتاب، ومهرجانات السينما، ودائما نكرم رموزها، والجزائر أيضا حاضرة في الفعاليات المصرية، وتحصل مصر على جوائز فى مهرجان فى وهران، ونحصل نحن على جوائز في القاهرة أو الإسكندرية، في ما يشبه مباراة في الثقافة، لإدراك الدولتين أهمية دور الثقافة في تعميق علاقاتهما التاريخية.

وعن اختياره شخصية العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب، قال إنه شرف عظيم أن أكون ضمن من حصلوا على هذا التقدير، وأشكر عليه حاكم الشارقة وأعرب عن جزيل الامتنان؛ باسمي الشخصي وباسم كل الأسرة الثقافية الجزائرية نظير هذا التشريف الذي أعده وساما على صدر الثقافة الجزائرية.

وأشار وزير الثقافة الجزائري، إلى أن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019، لم يأت من فراغ، ولكنه جاء من خلال التراكم الكبير الذي حققته الشارقة، في خدمة الثقافة على المستوى العالمي، وليس فقط على المستويين المحلي والعربي.

وأوضح أن هذا الإنجاز يحسب للثقافة العربية ويجعل لها مكانة عالمية مرموقة، خاصة أن الأمر يتعلق بالكتاب الذي يعتبر أصل المعرفة، مؤكدا أن أي مجتمع لا يستطيع أن يحقق خطوة في التطور والحداثة، من دون الكتاب، لذلك فإن الحصول على لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، يعتبر مكسبا كبيرا يتحقق على مستوى الثقافة العربية.

وأشار ميهوبي إلى أن المشهد الثقافي العربي يتأثر بالأوضاع التي تعيشها الأمة، وليس أدل على ذلك من التحولات السياسية والاجتماعية التي عرفتها بلدان عربية في السنوات الأخيرة، ومن هنا فمن الطبيعي أن يواكب الخطاب الثقافي ما يحدث، وأن يجدد أدواته ومفاهيمه، ويطور أداءه، وهذا لا يتأتى إلا بمراجعة جذرية للأسس التي بني عليها، والتي شكلت لفترة طويلة إشكالات ما يسمى بالنهضة ثم الحداثة وما بعدها، بفعل التعثرات الكثيرة في تحقيق طموحات الشعوب العربية وتراجع سقف الأحلام الكبيرة التي رافقت مراحل التحرر من الاستعمار وبناء هذه الدول بعد الاستقلال، ويجدر بالخطاب الثقافي أن يرصد مكامن الداء وأسباب الفشل ويبدأ المثقف بالنقد الذاتي أولا.

وعن الحراك الثقافي في الجزائر في الفترة الأخيرة، قال ميهوبي إن المجتمع الجزائري يعي جيدا أنه لا سبيل لنا في التطور والمعرفة إلا بالكتاب والقراءة، ولدينا سلوك مدني ممتاز خلق حراكا ثقافيا جماهيريا، مثل: مبادرات للقراءة بإنشاء مكتبات في الشارع، كل مدينة أصبحت تقوم بهذا؛ وهران تقرأ، وقسنطينة تقرأ، نرافق هذه الجهود بالكتب أو الدعم.. أيضا في جميع المجالات الإبداعية ومنها السينما والمسرح يوجد هذا الوعي بأهمية المعرفة وقيمة التراث.

وذكر أن الجزائر تدعم المشروعات الكبرى بتمويل نسبي، أي بما يساعد على النهوض بالمسرح والسينما، وهو ما حدث مؤخرا في بعض الأفلام.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة