الإثنين 17 يونيو 2024

رئيس الوزراء: مبادرة «100 مليون صحة» لها أبعاد اجتماعية وصحية واقتصادية

أخبار29-11-2018 | 13:47

 أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية "100 مليون صحة" لعلاج مرضى فيروس "سي" تحمل العديد من الأبعاد الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وتركيز الحكومة خلال الفترة الحالية بناء الإنسان المصري من خلال أهم قطاعين وهما التعليم والصحة بالتوازي مع تنفيذ كافة المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها منذ 4 سنوات ماضية ومازالت مستمرة خلال الفترة المقبلة.

وشدد رئيس الوزراء -خلال المؤتمر الصحفي المشترك، اليوم الخميس، بحضور وزراء الصحة الدكتورة هالة زايد، والتربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والتعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، حول إعلان تفاصيل انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة القضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"- على أن الحكومة حريصة على التوسع في هذا البرنامج وتنفيذه ليشمل كافة المواطنين، حيث كانت المبادرة تستهدف الشريحة العمرية من 18 حتى 60 عامًا، ولكن بالتنسيق مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي سيتم استهداف المدارس الثانوية والجامعات وإجراء كشف شامل على كافة الطلبة الجامعيين؛ للاطمئنان على أولادنا في المرحلة المقبلة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن المرحلة الأولى من المبادرة شملت 11 مليونًا و500 ألف مواطن تم الكشف عليهم وأن 5% من الذين خضعوا للكشف ثبت حملهم لفيروس "سي"، موضحًا أنه يتم الكشف عن الأمراض غير السارية، خاصة وأن عددًا كبيرًا من الشباب يخضعون لجراحات القلب، بسبب الإصابة بالضغط والسمنة وأن 7% من المواطنين الذين تم الكشف عليهم بالمرحلة الأولى ثبت إصابتهم بالسمنة والضغط والقلب. 


وقال رئيس الوزراء إن الإصابة بفيروس "سي" تؤدي إلى أمراض أكبر كالفشل الكبدي ووقتها يحتاج إلى تغيير الكبد وهي مسألة بالغة التعقيد لأن المرض يظهر في حالات متأخرة عندما يكون المرض قد استفحل في جسم الإنسان ويتحول إلى مرض كبدي عضال تعاني منه الأسرة بأكملها وليس فقط الشخص المصاب، مشيرًا إلى أن الأبحاث الاجتماعية أثبتت أن معدل زيادة الفقر داخل الأسرة المصرية هو الإصابة بمرض عضال يصيب أحد أفرادها.

وأضاف رئيس الوزراء أن أهمية هذا البرنامج لعلاج فيروس "سي" هو تجنيب الأسرة المصرية المشكلات التي تصيب المواطن وباقي أفراد أسرته نتيجة تداعيات المرض، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف إصابة شباب في مراحل عمرية صغيرة بالعشرينيات والثلاثينيات بالفيروس، لذلك هذا البرنامج يستهدف صحة المواطن المصري. 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن برنامج "100 مليون صحة" -الذي يعد البرنامج الصحي الأضخم في العالم- وبرنامج القضاء على قوائم الانتظار في الجراحات يسيران بشكل جيد في مجال الصحة ويعتبرا بدايات لموضوع التأمين الصحي الشامل الذي تتبناه الحكومة وتم البدء في تنفيذه بخطوات جادة.

وحول ملف التعليم، قال رئيس مجلس الوزراء إنه مع البدء في موضوع جديد في أي مجال نجد هناك جدلًا ونقاشًا شديدًا حول التعامل مع هذه الموضوعات وهذا يرجع للطبيعة البشرية التي تعتاد على نظام قائم ومستمر بغض النظر عن سلبياته وإيجابياته.

وأوضح أن الجميع يدرك أنه كانت هناك مشكلات في مجال التعليم خاصة التعليم العام وما قبل الجامعي لذلك كان على الحكومة أن تراعي القلق والجدال الموجود داخل الأسرة المصرية خاصة في مواجهة وضع جديد يتم تبنيه وتنفيذه.

وأضاف رئيس الوزراء أن الجميع متفق على أن هناك احتياجًا لتطوير التعليم يعمل عليه الجميع وهو ما لن يحدث في يوم وليلة لكن تنفيذ أي موضوع جديد من الصفر يحتاج إلى وقت للتقدم بنسب معينة يتم دراستها والتعلم منها وتطوير الأداء بشأنها حتى نصل إلى برنامج على أعلى مستوى نطمح له لتعليم أولادنا خلال الفترة المقبلة..موضحًا أن الخطوات التي تنفذ تعد تحديًا كبيرًا لكن يتم العمل حاليًا بخطوات متقدمة وبمنتهى القوة، قائلًا :"مطمئنون للنتائج".