تصدرت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء أمام المنتدى الأفريقي - الأوروبي رفيع المستوى بالعاصمة النمساوية "فيينا" اهتمامات وعناوين الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء.
فذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن القارة الأفريقية حققت على مدى السنوات العشر الماضية معدلات نمو إيجابية مستدامة، مشيرا إلى أن هذا الأداء الاقتصادى تمكن من الصمود رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، إلا أنه لم يحقق المستهدف منه بعد، نظرا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية فى العديد من بلدان القارة وشروط التجارة والاستثمار الدولى غير المواتية وتحديات الأمن والاستقرار التى تحول دون ترجمة هذا النمو إلى تحسن ملموس فى حياة الأفراد، فضلا عن تزايد مخاطر النزاعات المسلحة والأنشطة الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود واستمرار التدخلات الخارجية التى تؤثر فى استقرار المجتمعات والدول.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد، في كلمته أمس أمام المنتدى، أنه في هذا الإطار فقد سعت مصر لتحقيق التنمية المستدامة التى من شأنها تبديد المخاوف من المستقبل وتحقيق تطلعات شعوب القارة فى الحياة الآمنة الكريمة، وذلك من خلال العمل المشترك والتفاعل الإيجابى مع شركائنا من الدول والمؤسسات، وأضاف الرئيس أن من أهم التحديات التى تواجه شعوبنا التغلب على دعاوى الانغلاق والحمائية، مشددا على أن التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات البوابة الذهبية لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح الرئيس، فى كلمته، أن أفريقيا مؤهلة أكثر من غيرها للتعامل مع الأدوات المستحدثة فى القرن الحادى والعشرين خاصة أن 60% من سكان القارة البالغ تعدادهم 1.2 مليار نسمة أعمارهم دون الخامسة والعشرين، ينضم منهم 12 مليونا لسوق العمل سنويا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة أو غياب الأمن الوظيفى فى أفريقيا.
ونقلت "الأهرام"، عن الرئيس السيسي قوله، خلال كلمته في المنتدى، إنه إيمانا من مصر بأهمية التحول الرقمى فقد مضت على هذا الطريق بشكل ملموس، وعمدت إلى وضع خطة شاملة لنشر الوعى المجتمعى بأهمية التحول الرقمي، وتحقيق طفرات على صعيد البنية التحتية الرقمية، وتوطين التكنولوجيا فى مختلف المحافظات المصرية، وذلك من خلال عدة مشروعات، على رأسها مشروعات منصة تقديم وتبادل الخدمات الحكومية، تطوير الإدارة المحلية بالأحياء والمدن، نظام تسجيل المواليد والوفيات، إلى جانب تنفيذ عدد من المبادرات، أهمها مبادرة المعامل الإلكترونية المتكاملة بالمناطق التكنولوجية، مبادرة تصميم وتصنيع الإلكترونيات محليا، ورقمنة المحتوى الثقافى المصري، فضلا عن خطة طموحة للمدفوعات الرقمية لتحقيق قدر أعلى من الشمول المالي.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تعتز كثيرا بانتمائها الأفريقى الذى دون الارتكاز عليه لن تؤتى جهودنا العائد الأمثل على الصعيدين المحلى والقاري، وعليه فقد سعت مصر ونجحت فى استضافة معمل الأمم المتحدة الأفريقى لرعاية الإبداع التكنولوجى الذى تم تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية لتعزيز قدرات الباحثين العاملين بالمجالات التكنولوجية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية على صياغة حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم فى مواجهة التحديات العالمية وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة التنموية 2030، والأجندة الأفريقية للتنمية 2063.
وأكد تطلع دول القارة الأفريقية إلى تبادل الخبرات والمعلومات مع الشركاء فى مجالات تكنولوجيا المعلومات واستخدام نظم المعلومات وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لربط تكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على ربط الدول الأفريقية ببنية تحتية تؤمن جودة الاتصالات وسهولة نقل السلع والخدمات.
كما أكد الرئيس السيسي، فى ختام كلمته، أهمية التعاون المشترك بين أوروبا وأفريقيا لمواجهة تلك التحديات وضرورة المضى قدما فى وضع أطر وآليات تنفيذ وتمويل واضحة لمستقبل العلاقات الأفريقية - الأوروبية ترتكز على أسس الاحترام المتبادل والندية والمسئولية المتبادلة التاريخية بما يؤمن لأولادنا وبناتنا جميعا مستقبلا أفضل وعالما تسوده الرفاهة والأمان والرخاء.
كما ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسى أكد أن مصر حددت عددا من الأهداف ضمن أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقى فى 2019، وذلك بغرض تحقيق التنمية المستدامة لدول القارة.
وأوضح الرئيس، في كلمة ألقاها خلال مشاركته أمس فى الاجتماع السياسى لرؤساء الدول والحكومات فى إطار منتدى أفريقيا ــ أوروبا الرفيع المستوى بفيينا، أن تلك الأهداف تتلخص فى خلق المزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، تطوير البنية التحتية القارية، تعزيز حرية التجارة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، بناء المنظومة الصناعية، واستحداث استراتيجيات لجذب الاستثمارات إلى الدول الأفريقية، مع توفير بيئة أعمال مناسبة لرواد الأعمال على مستوى القارة.
وأكد الرئيس، فى كلمته، سعيه لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التى تشكل أولوية للعمل الأفريقى المشترك وعلى رأسها تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر، من خلال زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم، ربط الدول الأفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، تحفيز النمو الاقتصادى والتصنيع، وتحديث قطاع الزراعة فى أفريقيا.
وأضاف الرئيس أن تفشى النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادى والتنموى يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملا فى حياة كريمة ومستقبل أفضل، وأوضح أن مصر تنبهت مبكرا إلى أهمية مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، باعتبارها واحدة من أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي، وقامت بتبنى برنامج وطنى طموح للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، تتضافر من خلاله جهود الحكومة والشعب المصرى لإنجاحه رغم صعوبته.
وتحت عنوان "السيسي يلتقي رئيسي وزراء مالطا وسلوفينيا على هامش منتدى فيينا"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى أمس مع كل من رئيس وزراء مالطا ورئيس وزراء سلوفينيا على هامش أعمال منتدى أفريقيا - أوروبا بالعاصمة النمساوية فيينا.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء سلوفينيا تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف السفير راضي، في تصريحات لعدد محدود من الصحفيين بفيينا، أن اللقاء شهد أيضاً بحث تنشيط وزيادة التعاون التجاري والاقتصادي خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أنه تم بحث عودة السياحة السلوفينية إلى المقاصد السياحية المصرية إلى ما كانت عليه منذ سنوات، وعلى رأسها مدينتا شرم الشيخ والغردقة، وأوضح أن الرئيس استعرض، خلال اللقاء، مجمل الأوضاع على الساحة الداخلية المصرية والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة والشرطة المدنية في سيناء.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الرئيس أكد، خلال اللقاء، على تمتع مصر بالأمن والاستقرار، كما تم استعراض فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين وتبادل الزيارات على أعلى مستوى، وتم الاتفاق على عودة اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية السلوفينية في القريب العاجل خاصة أنها لم تعقد منذ سنوات.
ومن جانبه، أشاد رئيس وزراء سلوفينيا بالنجاحات التي حققتها مصر تحت رئاسة وقيادة الرئيس السيسي، ومن جانبه أكد السفير بسام راضي على أن مصر حققت العديد من النجاحات في مختلف المجالات بقيادة الرئيس السيسي، وأشار إلى أن الرئيس السيسي استعرض الجهود المصرية فيما يتعلق بالملف الليبي.
وأعرب رئيس وزراء مالطا عن تقديره لجهود مصر والرئيس السيسي في هذ الإطار، واستعرض الرئيس السيسي، محددات مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا، من خلال تقوية الجيش الليبي والتعامل مع المؤسسات الشرعية الممثلة للشعب الليبي، وتهيئة المناخ الآمن لضمان عقد الانتخابات القادمة في ليبيا بشكل سلس، وإلا فإنه بدون هذه الضمانات لن يكتب لها النجاح.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن رئيس وزراء مالطا تعرف على وجهة نظر الرئيس السيسي تجاه الأوضاع في سوريا، وكيفية محاصرة العناصر الإرهابية بعد التسويات السياسية.
وفي الشان المحلي، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن القيادة العامة للقوات المسلحة قامت، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومحافظة الإسكندرية، بإطلاق اسم الشهيد البطل رائد بحري مصطفى محمود عبد الله على مدرسة البيطاش الابتدائية بالعجمي.
وأوضحت الصحيفة أن البطل كان قد استشهد في 14 مارس 2018 في مواجهات مع العناصر الإرهابية خلال مراحل العملية الشاملة "سيناء 2018".
وفي صفحتها الأولى، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وزير الإسكان أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع مشروع سد نهر روفيجي بتنزانيا تحت رعايته الشخصية ويتابعه مثلما يتابع المشروعات المنفذة في مصر، كما أن المشروع سيفتح أبوابا أمام الشركات المصرية للعمل بالعديد من المشروعات سواء في تنزانيا أو غيرها من الدول الأفريقية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال ترؤوس رئيس الوزراء اجتماعا مع المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب ضم عددا من مسئولي الشركة لمتابعة ترتيبات البدء في التنفيذ لسد روفيجي، ووقع عقده تحالف المقاولون العرب والسويدي إلكتريك.
ونقلت الصحيفة عن المستشار نادر سعد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء قوله إن رئيس الوزراء أوضح أن الاجتماع يعد بداية للقاءات الدورية بشكل شهري للمتابعة أولا بأول للموقف التنفيذي، مطالبا التحالف المصري بحشد مختلف طاقاته لإمداد المشروع المهم من خلال إسناد المهام إلى أعلى فرق العمل وبرنامج زمني مكثف لتنفيذ مراحل المشروع، مؤكدا "يجب أن تعطوا رسالة ثقة للمواطنين التنزانيين بقدرتكم على تنفيذ المشروع في التوقيت المحدد وبالجودة الفائقة".
وأشارت إلى أن رئيس شركة المقاولون العرب أطلع، رئيس الوزراء على تفاصيل الترتيبات لبدء التنفيذ، موضحا أنه يتم حاليا فتح حسابات إنهاء الإجراءات الورقية من التصميم ومراجعته من المكتب الاستشاري، وخلال أيام سيكون هناك فريق عمل في تنزانيا يضم فريقا مساحيا.
وتحت عنوان "اتصالات مصرية لوقف التصعيد بالضفة الغربية"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن السفير ياسر العطوي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أكد دعم مصر الراسخ للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وللرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونقلت الصحيفة عن العطوي قوله، في كلمة مصر بالاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين بشأن التصعيد الإسرائيلي بالأراضي المحتلة والقرارين الأسترالي والفلسطيني بشأن القدس، إن مصر سوف تواصل اتصالاتها لوقف التصعيد والتوتر في الضفة الغربية انطلاقاً من دورها القومي، موجهاً الشكر لوفد فلسطين لطلبه عقد هذا الاجتماع الذي أيدت مصر عقده فورا.
وطالب الحكومة الأسترالية بالتراجع عن القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء الأسترالي بأن بلاده اعترفت بالقدس الغربية عاصمة إسرائيل حتى لو اقترنت هذه التصريحات بالحديث عن أهمية تحقيق السلام في المنطقة.
وقال إننا نرفض اتخاذ أي دولة لموقف خاص بالقدس يخالف الشرعية الدولية لأنه يشكل مساساً بموضوعات الحل النهائي للقضية ويؤثر على الاستقرار بالمنطقة وجدد دعم مصر لنضال الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وشدد على أن مصر تحذر من سياسات الاستيطان وفرض الواقع بالقوة، مطالباً المجتمع الدولي بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته في إقامة دولته المستقلة.
وفي صفحتها الأولى أيضا، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الجامعة العربية أدانت الضربات التركية المتتالية على مواقع بشمال العراق، مؤكدة أن ذلك يعد انتهاكاً لسيادة الدولة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام قوله إن الضربات التركية تعد انتهاكا مداناً ومرفوضاً أيا كان الباعث وراءه، يخالف قواعد القانون الدولي ويناقض مبادئ حسن الجوار.
وأشار عفيفي إلى قرارات القمة العربية السابقة التي تدين انتهاك السيادة العراقية وأن تجاهل تركيا المتكرر للموقف العربي يعكس نوعاً من عدم الاكتراث منها بعلاقاتها مع الدول العربية على أساس سليم يقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية.